مقررة أممية: الوضع بغزة مدمر تماما والصورة قاتمة
11 ديسمبر 2024 – 08:17
أكدت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار بغزة، سيخريد كاخ، اليوم الأربعاء، أن الوضع بغزة مدمر تماما، والصورة قاتمة مع استمرار معاناة المدنيين في ظل تواصل الإبادة الجماعية لليوم الـ 432.
وقالت “كاخ” خلال تصريحاتها للصحفيين عقب عقد مجلس الأمن الدولي بوقت متأخر الليلة الماضية جلسة مغلقة بشأن غزة “إن العوائق التي تواجهها الأمم المتحدة والمدنيون هناك تحول دون تحقيق الهدف النهائي، وهو إيصال المساعدات للمدنيين”.
وخاطبت المقررة الأممية مجلس الأمن بالقول “إذا توفرت الإرادة السياسية وتوصلت الأطراف إلى اتفاقات والتزمت بها – كما حدث في حملة التطعيم ضد شلل الأطفال – “فيمكننا حينها أن نصل إلى الناس”.
ولفتت إلى أن الأمم المتحدة تقدمت بطلبات إلى الحكومة الإسرائيلية للسماح بإدخال المساعدات لقطاع غزة، وتشمل: إمدادات الشتاء، والمواد الصحية وجميع الإمدادات الأساسية التي تفتقر إليه القطاع.
وبيّنت المقررة الأممية أنه تمت المناقشة مع الحكومة الإسرائيلية الخط الواضح للأمم المتحدة بشأن تفويض وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونـروا)، وهو الدور الذي لا غنى عنه، وخاصة في غزة.
وأضافت “ما نحتاجه أيضا عندما نتحدث عن المساعدات إلى غزة، هو فتح معبر رفح، وإعادة تشغيل القطاع التجاري، مشيرة إلى أن “الناس بغزة تحتاج للشراء، والتنوع بالسلع، ونحن بحاجة إلى الاستمرار بالضغط”.
وتتزامن تصريحات المقررة الأممية “كاخ” قي ظل إغلاق الاحتلال المستمر لمعبر رفح البري، منذ اجتياحه مدينة رفح في السادس من مايو/ أيار الماضي 2024.
وعلى إثر إغلاق معبر رفح، فقد تعطلت المنظومة الصحية، والتعليمية، والخدماتية، والإنسانية، حيث يمنع الاحتلال إدخال المستلزمات الطبية والوفود الصحية والأدوية والعلاجات والمساعدات بأنواعها المختلفة.
ويمنع دخول المساعدات الإنسانية الضرورية والأساسية اللازمة لأدنى مقومات الحياة في قطاع غزة، من مأكل ومشرب.
وفي وقت سابق، طالبت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، بضرورة وقف ما يتعرض له قطاع غزة من دمار شامل، مشددةً أن “الوقت حان لاتخاذ الإجراءات اللازمة والقيام بكل شيء لوقف الوحشية الإسرائيلية”.
وتتواصل حرب الإبادة الجماعية وجريمة الإبادة الجماعية، التي تشنها “إسرائيل” في قطاع غزة، لليوم الـ 432 على التوالي، تزامنًا مع عمليات قصف واستهداف جوي ومدفعي مُكثف خلف عشرات الشهداء والجرحى.
وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، إلى 44 ألفًا و786 شهيدًا، بالإضافة لـ 106 آلاف و188 مصابًا بجروح متفاوتة؛ بينها خطيرة وخطيرة جدًا.