تبدأ بعض الأمهات بالقلق عند ملاحظة بعض الأعراض التي قد تبدو على طفلها، دون أن تدرك أنه طفل توحد، أو أنه طفل خجول أو انطوائي.

فقد تلاحظ الأم بعض السلوكيات لطفلها، كأن لا يحب الجلوس مع أحد من العائلة ومحيطه، وليس لديه أصدقاء، ويحب اللعب لوحده، وهو ما قد يثير قلق الأم فتبدأ بالسؤال إذا ما كان يعاني من التوحد أو الانطوائية أو أنه مجرد خجل.

لذلك، يجب أن تعلمي عزيزتي الأم ماهو الفرق بين الإنطوائية والخجل والتوحد، لكي تستطيعي تحديد حالة طفلك وعلاجها بسهولة.

وفيما يلي، تعريف لمفهوم الخجل والانطواء والتوحد، قد يساعدك على تحديد حالة طفلك:

الانطواء

يعدّ الانطواء سمة من السمات الشخصية؛ لأن الطفل المنطوي يستطيع أن يتواصل مع غيره، لكنه يفضل اللعب أو الجلوس بمفرده أي أنه غير اجتماعي، كما أنه من الممكن أن يكون متميز وعبقري ولديه بعض الأفكار المختلفة مثل نيوتن.

الخجل

يعد الخجل مشكلة كبيرة ويعرف على أنه حالة إضطرابية نفسية ينتج عنها أو يصاحبها الانطواء، يعاني منها الطفل وهي ناتجة عن عدم ثقته بنفسه وعدم قدرته على التواصل مع الآخرين، وخوفه من سماع بعض التعليقات السلبية على أفعاله وسلوكياته، وعادة ما يحتاج الطفل الخجول أن يشعر بالأمان وثقته بنفسه ويتوقف ذلك على العوامل المحيطة به وعلى أسرته بشكل أكبر.

التوحد

هو عبارة عن حالة إضطرابية نفسية لها أعراض مختلفة وتعد من ضمن الأمراض التي تحتاج إلى معالجة مبكرة، ويعاني طفل التوحد من مشاكل في التواصل اللغوي والجسدي، كما أنه له أنماط معينة ومختلفة عن غيره من الأطفال في اللعب، يحتاج طفل التوحد إلى طبيب استشاري ومعاملة وتوجيهات خاصة من أسرته.