لماذا عليك أن تدع أطفالك يلعبون الألعاب الخطرة؟
14 نوفمبر 2024 – 11:19
يحيط الكثير من الآباء أطفالهم بهالة كبيرة من الحرص والقلق والخوف عليهم مما قد يتعرضوا له أثناء لهوهم ولعبهم، ويحصرون على عدم تعرضهم لأي خدش أو كدمة قد يتعضرون لها.
لكن هذه “الحماية المفرطة” لن تعطي لطفلك المساحة الكافية لبناء شخصيته بشكل صحيح، ولا تتيح له المجال للتصرف والتحدث بما يتناسب مع عمره وقدراته، فيكون أبعد ما يكون عن شخص مستقل يثق بنفسه.
ويقول أخصائيو التربية، إن الآباء الذي يحيطون أبناءهم بحماية مفرطة، سيخلقون منهم أطفالًا اتكاليين، غير قادرين على مواجهة أبسط المواقف، ويجعلهم أشخاصًا خاضعين وضعيفي الشخصية، ويخافون من كل ما يحيط بهم.
ويوضع الخبراء التربويون، أن هناك طرقًا طبيعية وبسيطة تخلق أطفالاً واثقين بأنفسهم، مستقلين، ويتمتعون بقدر من الشجاعة لمواجهة أعقد المواقف الحياتية المرتبطة بمرحلتهم العمرية، وربما يتجاوزونها.
ومن أهم تلك الطرق المشاركة في “الألعاب الخطرة”، والتي توفر للأطفال فرصًا هائلة للتعلم، وتحسين المهارات الحركية الإجمالية، واستخدام مهارات التخطيط الحركي والتسلسل لتنفيذ الحركات المعقدة، والتفكير في العواقب كجزء من تقييم المخاطر، وتحسين المهارات البصرية المكانية.
وأوضحت اختصاصية اللعب، البروفيسورة إلين بيت هانسن ساندستر من جامعة الملكة مود في النرويج، أن اللعب المحفوف بالمخاطر يمكن أن يحمي الأطفال من تطور المخاوف لاحقًا، مشيرةً إلى أن الأطفال الذين يخوضون تجارب كهذه يميلون لأن يكونوا أكثر ثقة بالنفس، وأقل عرضة للرهبة من المرتفعات.
كما تعزز الدراسات الفكرة بأن الألعاب العنيفة، كالقتال الوهمي، تساهم في تطوير مهارات التعاون، وتعزيز الثقة، واتخاذ القرارات السليمة.