أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، الاتفاق مع زعيمي إثيوبيا والصومال على إنهاء الخلاف بين البلدين، وذلك بشأن إقليم أرض الصومال الانفصالي، ووصف المصالحة بينهما بأنها “تاريخية”.
وأضاف الرئيس التركي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد: “اتفقنا على مذكرة تفاهم مشتركة مع إثيوبيا والصومال”.
بدوره، قال رئيس الوزراء الإثيوبي إن طموح بلاده للوصول بشكل آمن إلى البحر هو مشروع سلمي، مضيفاً أن “مناقشات اليوم ستتيح لنا العمل معاً والتعاون”، وذلك في إشارة إلى رغبة إثيوبيا في بناء ميناء بإقليم أرض الصومال الانفصالي.
وفي وقت سابق الأربعاء، عقد أردوغان اجتماعات “منفصلة” مع زعيمي الصومال وإثيوبيا، في إطار جهوده لحل النزاع بين الجارتين في القرن الإفريقي.
وقالت الرئاسة التركية في منشورين على “إكس” إن أردوغان عقد اجتماعات ثنائية مع الزعيمين. ولم ترد تفاصيل أخرى عن محتوى الاجتماعات.
واستضافت تركيا جولتين من الاجتماعات بين الجارتين في شرق إفريقيا في محاولة لإصلاح العلاقات بينهما، وألغيت جولة ثالثة من المحادثات كان من المقرر أن تنعقد في سبتمبر.
وذكر التلفزيون الصومالي أن “شيخ محمود، وأردوغان عقدا مناقشات خلال اجتماعهما الثنائي تناولت تعزيز العلاقات الثنائية، وتمهيد الطريق لجولة ثالثة من المحادثات بين الصومال وإثيوبيا بوساطة تركيا”.
وفي سبتمبر الماضي، قال وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم إن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد “طلب عقد محادثات مباشرة مع الرئيس الصومالي أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد “طلب عقد محادثات مباشرة مع الرئيس الصومالي خلال قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي، لكن الأخير رفض ذلك”.، لكن الأخير رفض ذلك”.
اندلاع الخلافات
واندلعت خلافات بين الصومال وإثيوبيا في وقت سابق من هذا العام، بعد أن أعلن الإثيوبيون عن خطط لبناء ميناء في إقليم أرض الصومال الانفصالي، والتي تكافح من أجل الحصول على الاعتراف الدولي، على الرغم مما تتمتع به من حكم ذاتي وسلام واستقرار نسبيين منذ إعلان الاستقلال في 1991.
ويعارض الصومال بشدة مساعي أرض الصومال للاستقلال.
وقالت إثيوبيا إنها ستعترف رسمياً باستقلال أرض الصومال مقابل شريط استراتيجي من الأرض، بالقرب من مكان التقاء البحر الأحمر بالمحيط الهندي.
ولا تطل إثيوبيا جغرافياً على بحار، ولديها آلاف القوات في الصومال لمحاربة “المتمردين المرتبطين بتنظيم القاعدة”.
ووصفت مقديشو الاتفاق بين أرض الصومال وإثيوبيا بأنه يخالف القانون، وردت بطرد آلاف الجنود الإثيوبيين المتمركزين في الصومال.
وأدى الخلاف إلى تقارب الصومال مع مصر، التي تختلف مع إثيوبيا منذ سنوات؛ بسبب بناء أديس أبابا سداً ضخماً لتوليد الطاقة الكهرومائية على نهر النيل، ومع إريتريا، وهي عدو آخر لإثيوبيا.
وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تقوم بتدريب قوات الأمن الصومالية، وتقديم المساعدات الإنمائية لمقديشو، في مقابل الحصول على موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.