قال رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الاثنين، إن الجيش والشعب عازمان على الحفاظ على الدولة ومؤسساتها وهزيمة قوات الدعم السريع، معرباً عن تطلعه لـ”العمل على الاستعداد لمرحلة إعمار قطاعات الدولة السودانية في مرحلة ما بعد الحرب والتي ستبدأ قريباً”.
وأعرب البرهان في كلمة ألقاها خلال فعاليات المنتدى الحضري العالمي المنعقد في القاهرة عن تطلعه لـ”دور فاعل من الدول الشقيقة والصديقة لتنمية المجتمع الحضري في مرحلة ما بعد الحرب”.
وأشار إلى أن “الشعب السوداني يواجه حرباً تستهدف وجوده ودولته، وحضارته وبنيته الأساسية ومكتسباتها التي ظلت دوماً في خدمة أشقاء السودان وجسراً للتعاون والتواصل والبناء ونقل وتبادل المنافع”.
واتهم الدعم السريع بـ”الاستعانة بمرتزقة أجانب للاستيلاء على السلطة، وتقويض الفترة الانتقالية، والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة والإقدام على ممارسات لا تمت للشعب السوداني بصلة من قتل واغتصاب وسرقة ونهب”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السودانية “سونا”.
واعتبر أن “هذه الممارسات تُشكل جرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي والإبادة الجماعية”، لافتاً إلى أن “الشعب السوداني وقواته المسلحة عازمون على الحفاظ على الدولة ومؤسساتها وهزيمة هذا المخطط”.
وأضاف: “متطلعون لدور فاعل من مختلف الدول الشقيقة والصديقة وأصحاب المصلحة والمختصين في عملية إعادة تهيئة القطاع الحضري الذي تأثر جراء الاستهداف الممنهج”.
كما أعرب عن تطلعه لـ”العمل على الاستعداد لمرحلة إعمار قطاعات الدولة السودانية في مرحلة ما بعد الحرب والتي ستبدأ قريباً”.
أزمة إنسانية
وتقول الأمم المتحدة، إن نحو 135 ألف شخص نزحوا، معظمهم إلى ولايات كسلا والقضارف ونهر النيل، والتي تكتظ بالفعل بعدد كبير من نحو 11 مليون نازح داخلياً بسبب الحرب المدمرة التي اندلعت في أبريل 2023.
وقالت كليمنتاين نكويتا سلامي ممثلة الأمم المتحدة في السودان: “أشعر بصدمة وانزعاج شديدين إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في ولاية الجزيرة والمماثلة للمستوى الذي شهدناه في دارفور العام الماضي. إنها جرائم فظيعة”، في إشارة إلى هجمات وقعت العام الماضي، ودفعت الولايات المتحدة وغيرها إلى توجيه اتهامات بالتطهير العرقي وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وأدت الحرب إلى انتشار الجوع في أنحاء السودان، ومحو معظم علامات وجود دولة قائمة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، كما أثارت مخاوف من تفكك البلاد.
ويواجه طرفا الحرب في السودان اتهامات بعرقلة المساعدات الدولية التي تشتد الحاجة إليها. وعلى الرغم من تعرض ولاية الجزيرة لحملة نهب عنيفة منذ أن سيطرت قوات الدعم السريع عليها في ديسمبر الماضي، فإن انشقاق قائد هذه القوات في الولاية أدى إلى سلسلة من الهجمات الانتقامية.