أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، قصف أصول استخباراتية لجماعة “حزب الله” اللبنانية قرب دمشق في هجوم على بنية تحتية رئيسية في سوريا، فيما قالت وزارة الدفاع السورية إن القصف استهدف مواقع مدنية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة “إكس”، إن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي هاجمت أهدافاً لـ”ركن الاستخبارات التابع لحزب الله داخل سوريا”.
وذكر أن ركن الاستخبارات “يعتبر الجهة الاستخبارية المركزية في حزب الله المسؤولة عن بلورة صورة الاستخبارات لديه، وتقود الجهود الاستخبارية في التنظيم، وتتمتع بقدرات جمع المعلومات والكشف”.
وزعم أدرعي أن الغارة الإسرائيلية استهدفت محمود محمد شاهين مسؤول ركن الاستخبارات التابع لـ”حزب الله” في سوريا.
وأشار إلى أن شاهين “شغل سلسلة مناصب في حزب الله، وفي ركن الاستخبارات قبل توليه منصب مسؤول الركن في سوريا عام 2007”.
وأضاف الجيش الإسرائيلي، أن “شاهين تمكن مع مرور الوقت من بناء علاقات عمل وثيقة مع النظام السوري وجهات في المحور الإيراني. كما قاد عمليات بناء وتفعيل القوة في مجالات الاستخبارات والدفاع الجوي بمشاركة جهات المحور الإيراني المختلفة”.
“خسائر مادية”
وكانت وزارة الدفاع السورية قالت في وقت سابق، إن إسرائيل استهدفت “مواقع مدنية” جنوبي العاصمة وأحدثت “بعض الخسائر المادية”.
وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا”، بأن التقارير الأولية أشارت إلى أن الضربة أصابت منطقة السيدة زينب. ولم ترد تقارير حتى الآن عن وقوع إصابات.
وكثفت إسرائيل ضرباتها في سوريا منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023، وخصوصاً منذ التصعيد الأحدث للصراع بين إسرائيل و”حزب الله”، ومن النادر أن تعلق إسرائيل على الضربات.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر مخابراتية سورية وغربية قولها، إن “الهجمات الإسرائيلية في سوريا أسفرت عن سقوط الكثيرين من مقاتلي “حزب الله” والفصائل المسلحة الموالية لإيران المتمركزين في محيط ضواحي دمشق الشرقية وجنوبي المدينة”.
وتقول المصادر، إن “منطقة السيدة زينب لا تزال مستهدفة بسبب وجود قادة كبار في الفصائل”.
ونددت وزارة الخارجية السورية بالضربة ووصفت الهجمات الإسرائيلية على المناطق المدنية بأنها “إجرامية”، حاثة أعضاء الأمم المتحدة على اتخاذ إجراءات سريعة “لوقف العدوان الإسرائيلي” ومحاسبة تل أبيب.