قال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، إن إسرائيل اتخذت بعض التدابير لزيادة دخول المساعدات إلى قطاع غزة، لكنها لم تغير الوضع الإنساني بشكل كبير في القطاع حتى الآن، وذلك مع اقتراب نهاية مهلة حددتها الولايات المتحدة لتحسين الأوضاع.
وأبلغت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل، في رسالة مؤرخة في 13 أكتوبر، بأن أمامها 30 يوماً لاتخاذ خطوات محددة للتصدي للأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع الذي تدكّه إسرائيل في عمليات برية وجوية مستمرة منذ أكثر من عام.
وتقول إسرائيل إن “هدف العمليات هو القضاء على مقاتلي حركة حماس”. ويقول موظفو المساعدات ومسؤولون من الأمم المتحدة، إن الأوضاع الإنسانية آخذة في التدهور في غزة.
وذكر ميلر: “حتى اليوم، لم يتغير الوضع بشكل كبير. شهدنا زيادة ببعض المقاييس، شهدنا زيادة في فتح المعابر، لكن إذا اطلعتم على التوصيات المنصوص عليها في الرسالة، فإنه لم يتم تلبيتها”.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأميركية، أن النتائج حتى الآن “ليست جيدة بما يكفي”، لكنه شدد على أن مهلة الثلاثين يوماً لم تنقضِ. وأحجم عن الإفصاح عن العواقب التي ستواجهها إسرائيل إذا لم تنفذ التوصيات.
وتابع: “ما يمكنني أن أقوله لكم هو أن ما سنفعله هو الالتزام بالقانون”.
ولاحقاً قالت الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن تحدث مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، وحثه على اتخاذ المزيد من الإجراءات لزيادة المساعدات الإنسانية في غزة بشكل كبير.
وقالت وزارة الخارجية بعد المكالمة: “استعرض الوزير الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل حتى الآن وحث على اتخاذ المزيد من الإجراءات لزيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير واستدامتها – بما في ذلك الغذاء والدواء وغيرها من الإمدادات الأساسية – للمدنيين في جميع أنحاء غزة”.
وضغطت واشنطن مراراً على إسرائيل لتحسين الظروف الإنسانية في غزة منذ بدء حربها على القطاع الفلسطيني في السابع من أكتوبر 2023، إذ تعتبر الولايات المتحدة المورد الرئيسي للأسلحة لإسرائيل.
إدخال المساعدات
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن في رسالة في 13 أكتوبر الماضي، إن عدم التزام إسرائيل بتنفيذ التدابير المتعلقة بإدخال المساعدات قد يؤثر على سياسة الولايات المتحدة، وقد تكون له تبعات قانونية.
واستشهد الوزيران بالمادة 620-آي من قانون المساعدات الخارجية التي تحظر إرسال مساعدات عسكرية للدول التي تعوق إيصال المساعدات الإنسانية الأميركية.
وأعلنت إسرائيل، الاثنين، إلغاء الاتفاقية التي تنظم علاقاتها مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، مشيرة إلى اتهامات بأن بعض موظفي الوكالة على صلة بحركة “حماس”.
وقال فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، إن إسرائيل قلصت دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة ليبلغ متوسط عددها 30 شاحنة يومياً، وهو أدنى مستوى منذ فترة طويلة.
ونفى متحدث باسم حكومة إسرائيل وضع حدود للمساعدات التي تدخل غزة، قائلاً إن “47 شاحنة مساعدات دخلت إلى شمال القطاع الأحد الماضي فقط”.
وأظهرت إحصاءات إسرائيلية اطلعت عليها “رويترز” الأسبوع الماضي، أن شحنات المساعدات التي سُمح بدخولها إلى غزة في أكتوبر الماضي، ظلت عند أدنى مستوى منذ أكتوبر 2023.