دع طفلك يشاهد التلفاز مع الترجمة النصية!
يمضى الكثير من أطفالنا أوقاتًا لا بأس بها أمام الشاشات، يتلقون المواد المرئية والمسموعة، دون أن نلق بالًا لأهمية القراءة عن الشاشة للطفل.
ولوحظ في السنوات القليلة الأخيرة، انخفاض ملحوظ في معرفة القراءة والكتابة بين الأطفال، وهو ما دفع الحركة العالمية “قم بتشغيل الترجمة” للظهور، سعيًا منها لإحداث ثورة في الطريقة التي يتعامل بها الأطفال مع الشاشات، من خلال تشغيل خاصية الترجمة النصية بلغة العرض نفسها أثناء مشاهدة البرامج ومقاطع الفيديو المفضلة.
وعند إضافة هذه الخاصية، يتحول وقت الشاشة إلى وقت للترفيه وتعزيز مهارات القراءة والتهجئة في آن واحد.
وطالبت حملة “قم بتشغيل الترجمة” التي ظهرت عام 2020، جميع قنوات البث التلفزيوني المخصصة للأطفال بإجراء تغيير بسيط على برامجها، وتثبيت الترجمة النصية، وقد أبدى العديد منها اهتماما بالفكرة.
ووفق الحملة، إذا كان وقت الشاشة والمحتوى الذي يشاهده الطفل يوفر له معرفة بصرية مهمة حول الأرقام والألوان وغيرها، فإن إضافة ترجمة إلى النص وتسمية الأشياء باللغة نفسها يمكن أن يضاعف احتمالات إتقانه القراءة والكتابة بدون أن يدرك ذلك.
وتشير العديد من الأبحاث إلى أنه بغض النظر عن الشاشة التي يشاهد منها طفلك برامجه، فإن مهاراته في القراءة والتهجئة قد تتضاعف إذا تم تشغيل الترجمة النصية.
ولإثبات تلك النظرية، قام باحثون في مؤسسة البرمجيات التعليمية “أكسيس إيديوكيشن” Access Education بتحليل نصوص 1000 حلقة من برامج الأطفال الشهيرة، واستنتجوا أن برامج الأطفال تعزز المهارات اللغوية، وعند مشاهدتها مع الترجمة فإنها تضاعف فرص الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و7 سنوات في إجادة القراءة وطلاقتها.