ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الاثنين، أن وزير الدفاع يوآف جالانت، وقع أوامر جديدة لتجنيد 7 آلاف من اليهود المتشددين، بعد فشل المرحلة الأولى من خطة لتجنيد المتدينين “الحريديم”.
وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إن أوامر التجنيد هي الخطوة الأولى في عملية الفرز والتقييم، التي يقوم بها الجيش للمجندين الجدد، قبل التجنيد في العام المقبل.
ونقلت عن مكتب جالانت قوله إن “وزير الدفاع عقد اجتماعاً اليوم مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ومسؤولين عسكريين آخرين، حيث تم تقديم ملخص المرحلة الأولى من خطة التجنيد للحريديم”.
وفي نهاية اجتماع، الاثنين، وافق جالانت على توصية الجيش بإرسال 7 آلاف أمر تجنيد إضافي للرجال المتدينين.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الجيش كان قد أرسل 3 آلاف أمر تجنيد في المرحلة الأولى، غير أن 230 فقط حضروا إلى مراكز التجنيد.
وقالت إن “من يتجاهلون الاتصالات المتعددة سيتم اعتبارهم هاربين من الخدمة وقد يتم اعتقالهم”.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية، قد قضت في يونيو الماضي، بوجوب تجنيد طلاب المدارس الدينية اليهودية “الحريديم” في الجيش.
وقالت المحكمة في نص قرارها وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت”: “ليس من صلاحية الدولة أن تأمر بإلغاء تجنيد طلاب المدارس الدينية بشكل نهائي، وعليها أن تتصرف وفق أحكام قانون الأجهزة الأمنية.”
وأضافت: “في ظل عدم وجود إطار قانوني للإعفاء من التجنيد، لا يمكن الاستمرار في ذلك، ويجب على الدولة أن تعمل على تطبيق أحكام قانون خدمة العسكرية على طلاب المدارس الدينية”.
عقبات واجهت القانون
وواجه مشروع قانون تجنيد اليهود المتشددين عقبات حتى من داخل حزب ليكود نفسه الذي يقوده نتنياهو. وكان يتزعم معارضة القانون داخل الحزب وزير الدفاع يوآف جالانت الذي كان يرفض طرحه للتصويت دون وجود إجماع عليه من كافة الوزراء.
وكان نتنياهو قد قطع وعداً للأحزاب اليمينية، والتي تشكل الحصانة البرلمانية لحكومته، بأن يقر قانوناً يعفي طلاب المدارس الدينية من التجنيد، لكن الوعد اصطدم بعقبات من عدد من الوزراء مثل بيني غانتس الذي يعارض الفكرة.
واليهود “الحريديم” هم الطائفة الأكثر تشدداً في اليهودية، ويلتزمون بالممارسات الدينية والمبادئ الأخلاقية الواردة في التوراة والتلمود، ويرفضون الالتحاق بالجيش والثقافة العلمانية الحديثة. ومنذ تأسيس إسرائيل عام 1948، توفر الدولة لليهود الحريديم استقلالية واسعة في التعليم وممارسة معتقداتهم.
وبرزت طائفة “الحريديم” بشكل أكبر مع تطورات الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، مع تسليط الأضواء عليهم باعتبارهم لا ينخرطون في الجيش الإسرائيلي بدعوى أنهم يقومون بواجب أكثر قدسية من وجهة نظرهم، ويتطلب التفرغ التام، وهو دراسة كتاب “التوراة.”