كيفية التعامل مع صدمة الأطفال من الحرب؟
31 أكتوبر 2024 – 18:40
تعد صدمة الحرب من أكثر التجارب قسوةً على الأطفال، حيث يمكن أن تؤثر بشكل كبير على صحتهم النفسية وسلوكهم.
ويتعرض الأطفال في مناطق النزاع لمواقف عنيفة ومخيفة، مما يؤدي إلى مشاعر القلق والاكتئاب والاضطراب. لذا، من الضروري توفير الدعم المناسب لهم لمساعدتهم على التكيف والتعافي.
فهم الصدمة
الصدمة النفسية لدى الأطفال قد تظهر بطرق مختلفة، منها:
القلق المستمر: الشعور بالخوف وعدم الأمان.
الكوابيس: تكرار الأحلام المزعجة التي تعكس تجاربهم المؤلمة.
التراجع في السلوك: العودة إلى سلوكيات سابقة مثل التبول في الفراش أو التعلق الزائد بالوالدين.
الانسحاب الاجتماعي: الابتعاد عن الأصدقاء والأنشطة التي كانوا يستمتعون بها سابقًا.
استراتيجيات الدعم النفسي
الاستماع والتحدث:
يجب على الأهل والمعلمين أن يكونوا متاحين للاستماع إلى مشاعر الأطفال وتجاربهم. فتح حوار حول مشاعرهم يساعدهم على التعبير عما يشعرون به.
توفير بيئة آمنة:
خلق بيئة منزلية أو مدرسية آمنة ومريحة تعزز الشعور بالأمان. يمكن أن يشمل ذلك تنظيم أماكن هادئة بعيدًا عن الضغوط.
تشجيع التعبير الفني:
استخدام الفنون مثل الرسم والموسيقى كوسيلة للتعبير عن المشاعر يمكن أن يكون مفيدًا. يساعد الأطفال على فهم مشاعرهم وتفريغها بطريقة إبداعية.
المشاركة في الأنشطة البدنية:
تشجيع الأطفال على المشاركة في الألعاب والأنشطة الرياضية يمكن أن يساعد في تقليل التوتر وتعزيز الشعور بالرفاهية.
التوجيه نحو المساعدة المهنية:
في بعض الحالات، قد يحتاج الأطفال إلى مساعدة من مختصين في الصحة النفسية. الاستعانة بأخصائي نفسي يمكن أن يقدم استراتيجيات علاجية فعّالة.
تعليم مهارات التكيف:
تعليم الأطفال كيفية التعامل مع مشاعرهم من خلال تقنيات التنفس العميق والتأمل، مما يساعدهم على التحكم في مشاعر القلق والخوف.