ذكرت إدارة تعليمية في الولايات المتحدة، ومجلس العلاقات الأميركية الإسلامية أن معلمة أُوقِفت عن العمل في ولاية بنسلفانيا بعد اتهامها، بوصف طالب أميركي من أصول فلسطينية في المرحلة الإعدادية بأنه “إرهابي”.
ويقول مدافعون عن حقوق الإنسان إن هناك ارتفاعاً في الخطابات المعادية للمسلمين، والفلسطينيين، والسامية في الولايات المتحدة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بعد الهجوم الذي شنته حركة “حماس” في السابع من أكتوبر 2023.
وذكرت إدارة مدارس “سنترال دوفين” التعليمية، السبت، أنها على علم بالاتهامات الموجهة للمعلمة، التي قيل إنها أدلت بهذا الوصف المهين للطالب الأسبوع الماضي خلال برنامج بعد انتهاء اليوم الدراسي.
وقالت الإدارة في بيان: “المعلمة المتهمة بالضلوع في هذه الواقعة في إجازة إدارية لحين انتهاء التحقيق”، مضيفة أنها لا تتسامح مع الخطاب العنصري.
وذكر مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية أن المعلمة قالت للطالب: “أنا لا أتفاوض مع الإرهابيين” عندما طلب الأخير تغيير مقعده.
وقال أحمد تيكيليوجلو، المدير التنفيذي للمجلس في فيلادلفيا، إن”الاعتداء اللفظي العنصري والمعادي للفلسطينيين من المعلمة، يجعلها غير صالحة لتدريس أي طلاب”.
“تجربة مؤلمة”
وأضاف: “ندعو منطقة مدرسة دوفين المركزية إلى إنهاء تحقيقاتها بسرعة والتخلي عن هذه المعلمة.. لن يشعر الطالب الذي تعرض للاعتداء اللفظي أو أسرته أو مجتمعنا بالأمان في منطقة مدرسة دوفين المركزية إذا سُمح لهذه المعلمة بالتفاعل مع الطلاب. نشيد بالطالب لنقل تجربته إلى أسرته وموقف الأسرة القوي والحاسم بشأن مثل هذه التجربة المؤلمة “.
ولم تعلن الإدارة التعليمية أو مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية عن اسم المعلمة أو الطالب، وقال المجلس إنه على اتصال بوالدي الطالب.
ومن بين الحوادث الأخيرة في الولايات المتحدة التي شملت أطفالاً، محاولة إغراق فتاة فلسطينية أميركية تبلغ من العمر ثلاث سنوات في تكساس، وطعن فتى فلسطيني أميركي يبلغ من العمر ست سنوات حتى الموت في إلينوي.
وفي قضايا أخرى، طُعِن رجل فلسطيني أميركي في تكساس، وضرب رجل مسلم في نيويورك، وكما تعرض متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين في كاليفورنيا لهجوم عنيف من قبل حشد، وفي فيرمونت تعرض ثلاثة طلاب فلسطينيين أميركيين لإطلاق النار.