بدأ عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين العودة إلى شمال غزة، الاثنين، عبر شارع الرشيد الساحلي وسط القطاع سيراً على الأقدام، فيما سُمح بمرور المركبات بأنواعها عبر محور نتساريم على طريق صلاح الدين تحت إشراف ومراقبة فريق أمني “مصري أميركي” بعد خضوعها للفحص الإلكتروني.
ورصدت كاميرا “الشرق” عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله سيراً على الأقدام بعد أن أجبرهم الجيش الإسرائيلي على النزوح منها لأكثر من 15 شهراً بسبب الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023.
كما أظهرت مقاطع فيديو وصور، فلسطينيين يتغنون فرحاً، بينما يشقون طريق عودتهم إلى شمال القطاع، الذي أسفرت العمليات الجوية والبرية الإسرائيلية التي استمرت 15 شهراً إلى تسوية معظمه بالأرض، وتدمير البنية التحتية للقطاع.
تأتي هذه العودة بعد أن رفعت إسرائيل حواجز الطرق بعد موافقة “حماس” على تسليم محتجزات إسرائيليات من بينهن أربيل يهود، التي أثارت تجاذبات سياسية في “اتفاق غزة” بين تل أبيب والحركة الفلسطينية.
وبموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار، كان من المقرر أن يعود سكان شمال غزة في مطلع الأسبوع الجاري، لكن إسرائيل اتهمت “حماس” بانتهاك الاتفاق بعدم إطلاق سراح أربيل يهود، وأبقت نقاط العبور مغلقة.
وفي ساعة متأخرة من مساء الأحد، قال وسطاء قطريون إن الحركة الفلسطينية وافقت على إطلاق سراح يهود ومحتجزتين أخريين، وإن تل أبيب ستسمح في المقابل للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال قطاع غزة اعتباراً من صباح الاثنين.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن “حماس” ستطلق سراح يهود والمجندة آجام بيرجر ومحتجزة أخرى.
وكان الجيش الإسرائيلي أصدر بياناً أبلغ فيه سكان غزة بأنه سيُسمح لهم بالعودة سيراً على الأقدام عبر طريق البحر بداية من الساعة 7 صباحاً بالتوقيت المحلي (05:00 بتوقيت جرينتش)، وبالمركبات عبر طريق صلاح الدين إلى الشرق من الساعة 9 صباحاً (07:00 بتوقيت جرينتش).
وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيان، أن “نقل المسلحين أو نقل الأسلحة عبر هذه الطرق إلى شمال قطاع غزة سيُعتبر انتهاكاً للاتفاق”.
ويسمح الاتفاق الذي تم التوصل إليها بوساطة قطرية مصرية لنحو 650 ألف فلسطيني يتواجدون حالياً في وسط القطاع وجنوبه بالعودة إلى منازلهم في شمال القطاع.