انطلقت الدورة السادسة والخمسون لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الخميس، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، تحت شعار “اقرأ… في البدء كان الكلمة”.
تشارك في المعرض 1345 دار نشر من 80 دولة، موزّعة على ست قاعات للعرض، في مركز مصر للمعارض الدولية في منطقة التجمع الخامس شرق القاهرة.
وتحلّ سلطنة عُمان “ضيف شرف” الدورة الممتدة حتى الخامس من فبراير، في حين تمّ اختيار العالم والمفكّر الراحل أحمد مستجير “شخصية المعرض”، والكاتبة فاطمة المعدول “شخصية معرض الطفل”.
وقال الدكتور أحمد فؤاد هنّو، وزير الثقافة المصري: “يعكس معرض القاهرة الدولي للكتاب، مكانة مصر كجسر للتواصل بين الحضارات، وهو منصّة تجمع بين الفكر والإبداع، ويؤكد التزام مصر بدعم الثقافة كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة ونشر قيم السلام”.
وأكد أن “استضافة مصر لأحد أهم الملتقيات الثقافية الإبداعية في العالم، يجسّد حرصها على استثمار الثقافة في دعم الروابط الإنسانية بين الحضارات، ما يلقي علينا مسؤولية كبيرة لتطوير الخدمات التي يقدمها المعرض”.
أضاف: “نعمل على تقديم دورة استثنائية هذا العام، من خلال توظيف التطوّرات الرقمية لدعم الثقافة، وتقديم تجربة متميزة للمشاركين والزوار”.
وأوضح السفير العُماني في القاهرة عبد الله بن ناصر الرحبي، “أن هناك 22 مؤسسة حكومية وأهلية ستشارك في المعرض، إلى جانب الناشرين العُمانيين وعدد من المؤلفين والباحثين والإعلاميين”.
ويرفع المعرض هذا العام شعار “اقرأ – في البدء كان الكلمة” المستمد من خلفية إسلامية ومسيحية، تعكس جذور الهوية الثقافية المصرية، ويشمل برنامج الفعاليات نحو 600 فعالية بين ندوات وحوارات وأمسيات شعرية.
تستضيف القاعة الرئيسية في المعرض “قاعة أحمد مستجير” مثقفين وأكاديميين من مصر وخارجها، يناقشون “مستقبل الثقافة الرقمية في مصر” و”قضايا المناخ والتغيّر البيئي” و”مستقبل الدراسات الجغرافية”وغيرها من القضايا والملفات.
كما تشمل فعاليات الصالون الثقافي، جلسات حوارية تتناول موضوعات “ترجمة العلوم الإنسانية في زمن الذكاء الاصطناعي”، و”مستقبل الملكية الفكرية.. التشريعات والتحديات والفرض”.
ويحتفي المعرض بمئوية ميلاد الممثل شكري سرحان (1925-1997)، ومئوية ميلاد الفنان التشكيلي عبد الهادي الجزار (1925-196)، ومئوية ميلاد الكاتب موسى صبري (1925-1992)، وغيرهم من المبدعين المصريين.
أما الأنشطة الفنية المصاحبة، فتشمل “أوبريت الليلة الكبيرة” من إنتاج قطاع الإنتاج الثقافي، واستعراض “نكمل بعض” لذوي الهمم من إنتاج المركز القومي لثقافة الطفل، وحفلات متنوعة للتنورة والفنون الشعبية والمولوية المصرية والإنشاد الديني.
وأطلقت وزارة الثقافة بالتزامن مع المعرض “مبادرة المليون كتاب”، التي تشارك فيها مختلف القطاعات المعنية بالنشر في الوزارة ضمن استراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصري.