أعلن صندوق الآثار العالمي (WMF)، عن قائمته التي تصدر كل سنتين للأماكن الأكثر تعرّضاً للخطر على وجه الأرض، وتضمّ 25 موقعاً للتراث الثقافي، من بينها مدينة غزة.
وقالت المنظمة في بيان نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، إنها وضعت غزة على قائمتها في مدخل يسمى رسمياً “النسيج الحضري التاريخي لغزة”، بسبب الحرب الإسرائيلية في القطاع.
وجاء في التقرير، أن إدراج النسيج الحضري التاريخي لغزة في تقرير 2025، يقرّ بالدمار واسع النطاق في المنطقة، سواء لجهة الأرواح البشرية، أو تدمير المساجد والأسواق والكنائس والمباني التاريخية المركزية في المدينة”.
أضاف: “وضع غزة على قائمة المراقبة، يؤكد الحاجة الماسّة للتحضير لجهود الإنعاش، واستخدام التراث لترسيخ الذاكرة الجماعية والشعور المشترك بالانتماء”.
وقالت رئيسة الصندوق ومديرته التنفيذية، بينيديكت دي مونتلاور: “كما نعلم جميعاً، الشرق الأوسط هو مهد الحضارة، وفي غزة، توجد أمثلة عن تلك المجتمعات المختلفة وتراثها، مثل الحمام القديم الذي بناه المجتمع السامري، الذي يبلغ عمره ألف عام، وتمّ تدميره بسبب القصف الإسرائيلي عام 2023.
أضافت: “هناك مثال آخر هو كنيسة القديس برفيريوس في مدينة غزة، وهي أقدم كنيسة في فلسطين، وهي أرثوذكسية يونانية بنيت في القرن الثاني عشر”.
وكان مئات الأشخاص يحتمون داخل الكنيسة عندما دمرتها غارة جوية إسرائيلية جزئياً عام 2023، وقُتل أكثر من اثني عشر منهم.
90 موقعاً على سطح القمر
ولفتت المنظمة المعروفة بحماية مواقع مثل “ماتشو بيتشو”، والمعابد في كمبوديا، الانتباه إلى أكثر من 90 موقعاً على سطح القمر، بما في ذلك قاعدة “Tranquility Base and artifact”، التي حققت إنجازاً بشرياً على القمر، موقع هبوط أبولو 11.
ومع تسارع استكشاف الفضاء والسياحة، حذّر الصندوق العالمي من أن “هذه المواقع قد تواجه الضرر إذا لم يتم التوصل إلى اتفاقيات دولية لحمايتها”.
وقالت مونتلاور: “يبدو القمر خارج نطاقنا حتى الآن، ولكن مع تزايد مغامرات البشر في الفضاء، نعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لتنظيم أنفسنا”.
تعمل الاتفاقيات الحالية، مثل اتفاقيات أرتميس غير الملزمة، على تعزيز معايير الحفاظ على التراث الفضائي، لكن آليات التنفيذ لا تزال بعيدة المنال.
وكانت الولايات المتحدة، وقّعت إلى جانب 51 دولة أخرى، على اتفاقيات أرتميس، لكن الالتزام بالمعايير لم يحظ بشعبية في المناخ السياسي العالمي، ولم تكتسب معاهدة الأمم المتحدة الملزمة بشأن حماية القمر، سوى القليل من الاهتمام بين الدول الرئيسة.
ويجادل النقّاد بأن التهديد الذي يتعرّض له التراث القمري قد يكون مبالغاً فيه. وأشارت ميشيل هانلون، الخبيرة في قانون الفضاء، إلى أن “معظم المهمّات القادمة تستهدف مناطق بعيدة عن المواقع التاريخية”.
ومع ذلك، حذرت من أنه “بدون لوائح، يمكن أن تتسبب الأنشطة السياحية والأقمار الصناعية في أضرار غير مقصودة”.
وقال جوناثان بيل، نائب رئيس برامج (WMF)، “إن الزيارات الترفيهية إلى القمر أصبحت وشيكة، ما يجعل جهود الحفاظ الاستباقية لإنقاذ القمر على عكس الخيال العلمي تماماً”.
أضاف:”نحن نرى أن وضع القمر على قائمة المراقبة يمثّل فرصة مهمّة للدفاع عنه والحفاظ عليه”.