أعلن الكرملين، الجمعة، استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للتواصل مع نظيره الأميركي دونالد ترمب، مشيراً إلى أن “موسكو تنتظر الإشارات وستبلغ عن محادثة محتملة في الوقت المناسب”، وفق وسائل إعلام روسية.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، للصحافيين، رداً على سؤال بشأن ما إذا كان يتوقع اتصالات بين الرئيسين الروسي والأميركي، خلال عطلة نهاية الأسبوع: “بوتين مستعد، نحن ننتظر الإشارات، الجميع مستعد، لذا من الصعب قراءة التوقعات هنا. بمجرد حدوث أي شيء، سنبلغكم بذلك”، وفق ما أوردت وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء.
وأضاف أن “هذا الصراع (في أوكرانيا) يحدث بسبب التهديد للأمن القومي الروسي، وبسبب التهديد الموجه للروس الذين يعيشون في الأراضي المعروفة، وبسبب عدم رغبة الأميركيين والأوروبيين ورفضهم التام للاستماع إلى مخاوف روسيا”.
وأجاب بيسكوف، رداً على سؤال بشأن تلقى إشارات من كييف بشأن هذه المسألة: “ربما من المناسب هنا أن نقول شيئاً واحداً، لا يمكن أن يكون الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعداً لعقد صفقة”.
وأردف: “ربما من المناسب استخدام كلمة تسوية بعد كل شيء، لأنه من أجل التوصل إلى تسوية، يجب المضي قدماً بالمفاوضات. المفاوضات التي حظرها زيلينسكي، نفسه بقراره الخاص”.
وجدد الرئيس الأميركي دعوته في مقابلة مع شبكة FOX News، الخميس، إلى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، مشدداً على أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين “لم يكن ينبغي أبداً” أن يبدأ الهجوم على أوكرانيا في عام 2022.
وقال الرئيس الأميركي: “على روسيا وقف الحرب، سأفرض تعريفات جمركية ضخمة. إذا لم يحسموا هذه الحرب قريباً، فوراً، سأضع تعريفات جمركية ضخمة على روسيا وضرائب ضخمة، وعقوبات كبيرة أيضاً. ولا أريد أن أفعل ذلك. كما تعلمون، أنا أحب الشعب الروسي. إنهم شعب عظيم”.
وفي وقت سابق، الخميس، قال الرئيس الأميركي للصحافيين في البيت الأبيض، إنه مستعد للاجتماع مع بوتين في أقرب وقت ممكن لإنهاء الحرب، مضيفاً: “مما سمعته، بوتين يرغب في مقابلتي.. أود الاجتماع على الفور.. كل يوم لا نجتمع فيه، يُقتل جنود في ساحة المعركة”. وذكر ترمب أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أبلغه أنه “مستعد للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب”.
الأمن القومي الروسي
وأشار بيسكوف إلى أن الحرب في أوكرانيا مرتبطة بالأمن القومي لروسيا، وليس بأسعار النفط، وذلك بعد أن دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى خفض أسعار النفط.
وأوضح أن المسألة بالنسبة لروسيا في أوكرانيا تتعلق بالأمن القومي والتهديدات التي تواجه الروس الذين يعيشون هناك ورفض الولايات المتحدة وأوروبا الإصغاء إلى مخاوف موسكو.
وترفض أوكرانيا وداعموها في الغرب المبررات الروسية للحرب.
محادثات نزع السلاح النووي
ولفت بيسكوف إلى أن الرئيس الروسي، عبر عن رغبته في استئناف محادثات نزع الأسلحة النووية في أقرب وقت ممكن، في رد على تصريحات أدلى بها نظيره الأميركي.
ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين، قوله، إن “روسيا تدعم المفاوضات المبكرة مع الولايات المتحدة بشأن نزع السلاح، ولكن يجب أن تؤخذ قدرات واشنطن النووية وحلفائها في الاعتبار”، مضيفاً: “الكرة الآن في ملعب واشنطن”.
كان ترامب ذكر، الخميس، أنه يريد العمل من أجل خفض الأسلحة النووية، مضيفا أنه يعتقد أن روسيا والصين قد توافقان على خفض قدرات أسلحتهما.