وصل وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الجمعة، إلى العاصمة السورية دمشق، في زيارة رسمية إلى سوريا هي الأولى له منذ سقوط النظام السابق.
ومن المقرر أن يلتقي الوزير خلال الزيارة، بقائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، إذ يبحث الجانبان جهود دعم سوريا خلال هذه المرحلة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، استضافت العاصمة السعودية الرياض اجتماعات عديدة لتنسيق الجهود الدولية لدعم دمشق والسعي لرفع العقوبات عنها.
وبحثت الاجتماعات التي حضرها ممثلون من 17 دولة ومنظمة، خطوات دعم الشعب السوري في هذه المرحلة، ومساعدته في إعادة بناء سوريا كدولة عربية موحدة ومستقلة، لا مكان فيها للإرهاب، ولا خرق لسيادتها أو اعتداء على وحدة أراضيها من أي جهة كانت.
وتناولت الاجتماعات سبل دعم عملية سياسية انتقالية “سورية – سورية”، تشارك فيها كافة القوى السياسية والاجتماعية وكافة مكونات الشعب السوري، والعمل على معالجة أي تحديات أو مصادر للقلق لدى مختلف الأطراف عبر الحوار وتقديم الدعم والمشورة بما يحترم استقلال سوريا.
وفي الثاني من يناير الجاري، استقبل الأمير فيصل بن فرحان، نظيره السوري أسعد الشيباني في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة الرياض.
والخميس، وصل وزير الخارجية السعودي، إلى بيروت في زيارة رسمية إلى لبنان، هي الأولى من نوعها على مستوى وزير الخارجية منذ 15 عاماً.
وعقب وصوله توجه الأمير فيصل بن فرحان، إلى قصر بعبدا للقاء الرئيس اللبناني الجديد جوزاف عون.
وخلال مؤتمر صحافي، عقب اللقاء، قال الأمير فيصل بن فرحان: “بحثت مع الرئيس جوزاف عون مستجدات الأوضاع في لبنان والمنطقة، وأكدت له استمرار وقوف المملكة إلى جانب لبنان وشعبه الشقيق، كما أعربت له عن إيماننا بأهمية الإصلاحات التي تحدث عنها في سبيل تجاوز لبنان لأزماته”.