قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون”، باتريك رايدر، إن القوات المتواجدة في سوريا، نفذت ضربة واحدة على الأقل “دفاعاً عن النفس”، فجر الثلاثاء، لافتاً إلى أنه تم تدمير منصات وقاذفات كانت تشكل تهديداً واضحاً ووشيكاً للقوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”.
وأوضح رايدر أن “الضربة دمرت عدة أنظمة أسلحة في محيط موقع مسلح بسوريا، والذي كان يشمل 3 قاذفات صواريخ متعددة مثبتة على شاحنات، ودبابة من طراز T-64، وقاذفات هاون”.
وأضاف المتحدث باسم “البنتاجون” أن “الضربة جاءت دفاعاً عن النفس وحدثت بعد إطلاق قذائف صاروخية وقذائف هاون، سقطت قرب مواقع تمركز للقوات الأميركية”.
وذكر أن “التقيم لا يزال جارياً بشأن لمن تعود هذه الأسلحة”، لكنه أشار إلى أن “واشنطن تعلم بأن هناك مجموعات مسلحة مدعومة من إيران في المنطقة نفذت هجمات على مواقع تابعة للتحالف الدولي في الماضي”.
وأوضح رايدر أن “الضربات الدفاعية نجحت في القضاء على التهديدات التي تواجه القوات الأميركية، ولم تكن مرتبطة بأي أنشطة أوسع في شمال غرب سوريا أو أي مجموعات أخرى (في إشارة إلى هجوم الفصائل المسلحة)”.
ولفت إلى أن “الشراكة بين واشنطن وقوات سوريا الديمقراطة (قسد) ضرورية في إطار مهمة هزيمة تنظيم داعش، وسيستمر هذا التركيز على هذه المهمة فقط”.
“الهدف محاربة الإرهاب”
كما أكد أن “هدف الولايات المتحدة في سوريا، هو الدفاع عن قواتها وحلفائها ومحاربة الإرهاب”.
وكانت وكالة “رويترز” نقلت عن مسؤول أميركي إن الجيش نفذ ضربة واحدة على الأقل دفاعاً عن النفس في محافظة دير الزور بسوريا خلال الليل، مضيفاً أن الضربة لا صلة لها بتقدم الفصائل المسلحة حالياً في البلاد.
ويوجد عدد صغير من القوات الأميركية في قاعدة بدير الزور وأحياناً ما تشن هجمات في المنطقة، بما في ذلك هجمات على قوات مدعومة من إيران، وفق “رويترز”.
ويوجد في المنطقة أيضاً مسلحون من تنظيم “داعش” الذين تقاتلهم القوات الأميركية منذ 2014.
وتشهد مناطق في شمال سوريا تصعيداً عسكرياً خلال الأيام الماضية، مع بدء فصائل مسلحة هجوماً مفاجئاً على مواقع تخضع لسيطرة الجيش السوري.