أنصار عمران خان يزحفون نحو العاصمة الباكستانية للمطالبة بإطلاق سراحه
26 نوفمبر 2024 – 08:54
انطلق الآلاف من أنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، فجر اليوم الثلاثاء، بمسيرات نحو العاصمة إسلام آباد من أجل إطلاق سراحه، في ظل إجراءات أمنية مشددة فرضتها السلطات لمنع وصول المسيرات إلى العاصمة.
ويقبع خان (72 عاما) رهن الاعتقال منذ أغسطس/آب من العام الماضي، ويواجه تهما بأكثر من 150 قضية جنائية، ومع ذلك، فهو يحظى بالشعبية، ويرفض أنصار حزب حركة “إنصاف”، الذي يتزعمه، تلك التهم ويؤكدون أنها ذات دوافع سياسية.
وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المدمع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين الزاحفين نحو العاصمة، الذين انطلقوا منذ الأحد الماضي، تلبية لدعوة زعيمهم للانطلاق بمسيرة إلى البرلمان والاعتصام هناك للضغط باتجاه الإفراج عنه.
وقال المتحدث باسم شرطة إسلام أباد محمد تقي، في تصريح للصحافة، إن السلطات نشرت منذ يوم الأحد أكثر من 20 ألف عنصر أمن في العاصمة ومحيطها.
وذكرت مصادر إعلامية أن السلطات أغلقت الطرق والشوارع الرئيسية في إسلام آباد، ونشرت أعدادا كبيرة من رجال الشرطة وقوات الأمن شبه العسكرية، مجهزين بمعدات مكافحة الشغب.
وأعلنت شرطة إسلام آباد في بيان، حظر التجمعات بكل أنواعها، في أعقاب مقتل شرطي خلال اشتباكات مع المحتجين أمس الاثنين.
وذكرت تقارير إعلامية أمس أن جميع وسائل النقل العام بين المدن والمحطات تم وقفها أيضا في إقليم البنجاب شرقي البلاد، لمنع تقدم المحتجين باتجاه العاصمة.
وقالت وزيرة الإعلام في إقليم البنجاب عظمى بخاري في مؤتمر صحفي، إن السلطات قبضت على نحو 80 من أنصار خان، مضيفة: “لن نسمح لهم باقتحام العاصمة”.
وذكرت الوزيرة أن شرطيا قُتل بالرصاص، وأصيب 70 آخرون على الأقل، في اشتباكات مع المحتجين، فيما قال حزب حركة إنصاف إن العشرات من عناصره أصيبوا أيضا خلال الاشتباكات مع الشرطة.
وسبق هذه المسيرة الاحتجاجية، التي وصفها خان “بالنداء الأخير”، مسيرات عديدة نظمها حزبه للمطالبة بإطلاق سراحه، ووقعت في آخر احتجاج نظمه أنصاره في إسلام آباد بأكتوبر/تشرين الأول الماضي أعمال عنف.