أحلام اليقظة لدى الأطفال تُعتبر جانباً من خيالهم النشط، لكن قد تتحول إلى مشكلة عند انغماس الطفل فيها بشكلٍ يعيقه عن التركيز.

وعادةً تتجسد هذه الأحلام في تخيلات الأطفال بأنهم أبطال خارقون أو شخصيات مشهورة، وهي تخيلات غالباً ما يغذيها التلفاز والقصص المصورة. فبعد مشاهدة أفلام البطولات، يكثر لدى الأطفال تصوّر امتلاكهم لقوى خارقة، ويستمرون في أحلامهم هذه مع تقدمهم في العمر.

أبرز هذه الأحلام تتضمن:

الأبطال الخارقون: يتخيل الكثير من الأطفال أنهم يملكون قوى مثل الطيران أو التخفي، متأثرين بالأفلام والكتب المصورة.

المغامرات: يحلم الأطفال بالانطلاق في رحلات استكشافية واكتشاف الكنوز، أو لعب أدوار القراصنة والمستكشفين.

التواصل مع الحيوانات: يحلم بعض الأطفال بإمكانية التحدث إلى الحيوانات أو التحول إليها، ما يعزز علاقتهم بالطبيعة والحياة البرية.

وفي إطار هذه الخيالات، يعتقد الأطفال أحياناً أنهم أكثر ذكاء من أقرانهم، بل ويميل بعضهم إلى تخيّل الشهرة أو الثروة، خاصةً إذا تأثروا بأسرٍ محبة للرياضة أو الموسيقى.

تنوع الخيالات يعود لتجارب الطفل الشخصية، فالطفل الذي ينشأ في بيئة تشجع السفر أو استكشاف الطبيعة قد يحلم بمغامرات حقيقية. ينصح الأطباء بكتاب “أحلام الأطفال” للكاتب يونج، الذي يعرض فيه العديد من هذه الأحلام ويفسرها.

قصص من خيالات الأطفال:

الملياردير الوسيم: أحد الأطفال كان يتخيل نفسه مليارديراً يمتلك منزلاً فخماً، متأثراً بشخصيات كرتونية، حيث كان يعيش كل ليلة حلقات جديدة من مغامراته الخيالية.

سائق الشاحنة: كان حلم طفل آخر أن يصبح سائق شاحنة، متأثراً بعشقه للشاحنات الكبيرة، قبل أن يختبر صعوبة حياة السائقين ويترك هذا الحلم.

هذه الأحلام، رغم بساطتها، تعكس جانباً مهماً من احتياجات الأطفال النفسية واهتماماتهم التي تتطور بمرور الوقت.