بعد صدور مذكرة اعتقال ضده
أردوغان: الدائرة تضيق على نتنياهو وعصابته
25 نوفمبر 2024 – 21:30
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، أن الدائرة تضيق على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد صدور مذكرات اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية ضده وضد وزير جيشه السابق يوآف غالانت.
وقال أردوغان، خلال خطاب ألقاه عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة التركية بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، “الدائرة تضيق على نتنياهو وعصابته”، مشيرا إلى أن “إسرائيل” تواصل حربها الدموية على غزة منذ 14 شهرا.
وأكد أن مذكرة الاعتقال الصادرة بحق نتنياهو وغالانت، “خطوة جريئة للغاية على طريق محاسبة المتورطين في جرائم الإبادة الجماعية بغزة”.
ووصف إعلان معظم الدول المسؤولة عن تنفيذ القرار تأييدها لقرار المحكمة، بالخطوة الشجاعة والأمر المثير للإعجاب، مبينا أن تركيا تدعم تلك المواقف.
وأكد أردوغان أن بلاده تعمل من أجل فلسطين وغزة ولبنان، “أكثر بكثير مما يُرى ويظهر على الإعلام“.
وأضاف: “سنقف مع إخوتنا في فلسطين بكل إمكاناتنا وقوتنا حتى تتوقف الإبادة الجماعية وتنال غزة وفلسطين الحرية“.
وتابع: “بإذن الله سينعم الشعب الفلسطيني بعد هذه الأيام العصيبة بالسلام والاستقرار، وسيهزم الظالمون وسيكون النصر للقضية الفلسطينية“.
وأشار إلى أن تركيا كانت في مقدمة الدول التي عارضت بشدة السياسات العدوانية التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية، وأن بلاده تتصدر الدول التي ترسل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، عبر إرسال 86 ألف طن من المساعدات.
ولفت إلى أن تركيا ومن خلال قطع التجارة مع “إسرائيل” تخلت عن حجم التجارة معها والبالغة 9.5 مليارات دولار، وتقدمت بطلب إلى محكمة العدل الدولية للانضمام للقضية المرفوعة ضد إسرائيل”، في إشارة إلى الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا.
وقال: “إن مأساة إخواننا الذين يكافحون من أجل البقاء تحت القنابل في منطقة ضيقة تبلغ مساحتها 360 كيلومتراً (قطاع غزة) تجعلنا نشعر بالحزن، وإن الدعم غير المشروط المُقدّم لإسرائيل من قِبل الذين يدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان، يثير غضبنا“.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الخميس الماضي، مذكرتي اعتقال دوليتين بحق كل من نتنياهو وغالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال حرب الإبادة التي تواصل “إسرائيل” ارتكابها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتواصل “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر 2023، ارتكاب إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى حوالي 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل “إسرائيل” ارتكاب المجازر بحق المدنيين، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء حربها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.