مجلس الأمن ينعقد مساءً لمناقشة المجاعة بشمال غزة
12 نوفمبر 2024 – 08:41
يعقد مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم لثلاثاء، جلسة طارئة لمناقشة المجاعة في شمال قطاع غزة، الذي يتعرض لحصار إسرائيلي مطبق للشهر الـ 2 على التوالي.
وتأتي هذه الجلسة الطارئة بناءً على طلب كل من: الجزائر، وغيانا، وسلوفينيا، وسويسرا، وعقب تقرير لجنة مراجعة المجاعة الدولية التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الذي حذر من مجاعة وشيكة بشمال غزة.
وأصدرت لجنة مراجعة المجاعة الدولية، الجمعة الماضية، إنذارا أعربت فيه عن قلقها إزاء “الاحتمال الوشيك والكبير لحدوث المجاعة، بسبب الوضع المتدهور بسرعة بقطاع غزة، وخاصة شمال القطاع.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني، صباح اليوم الثلاثاء، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ممارسة سياسة حرب التجويع في شمال قطاع غزة، بهدف تهجير المواطنين من مناطقهم.
وسبق أن حذر المفوض العام لوكالة “أونروا”، فيليب لازاريني، من احتمالية حدوث مجاعة في شمال غزة، منبها إلى أن أهل غزة محرومون من الأساسيات بما في ذلك الطعام اللازم لبقائهم على قيد الحياة.
وفي وقت سابق، كان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قد طالب بإعلان المجاعة رسميا بشمال غزة، تزامنا مع مرور أكثر من 50 يومًا على منع “إسرائيل” إدخال أي مساعدات أو بضائع للمحاصرين هناك.
وكان مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، قد حذر من خطر المجاعة بشمال غزة، مضيفا أن “تحذير خبراء الأمن الغذائي العالمي من احتمال حدوث مجاعة بشمال القطاع مثير للقلق الشديد”.
وأول أمس الجمعة، حذر تقرير أممي من وجود “احتمال قوي بحدوث مجاعة وشيكة بشمال غزة، فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي إبادة شمال قطاع غزة، لافتا إلى أن الوضع الإنساني خطير للغاية ويتدهور بسرعة.
وتوالت التحذيرات الأممية من تصاعد الوضع الإنساني بشمال القطاع تحديدا، مشيرة إلى أن المدنيين يموتون جوعا أمام أعين العالم، والظروف المعيشية مميتة، ومشددة على ضرورة وقف الجرائم الإسرائيلية.
ومنذ 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، لم تدخل أى شاحنات تحمل طعاما أو ماء أو أدوية إلى شمال قطاع غزة، وفقا للأمم المتحدة، وموقع الوكالة العسكرية الإسرائيلية التى تشرف على معابر المساعدات الإنسانية.
وصعد الاحتلال من ارتكاب المجازر الوحشية في شمال قطاع غزة المحاصر منذ 38 يوما، خاصة في مخيم جباليا، والتي أسفرت عن أكثر من 2000 شهيد، و4 آلاف جريح، ومئات المفقودين، وأكثر من 600 معتقلا.
ويعاني شمال القطاع أوضاعًا صعبة، في ظل نقص المياه الصالحة للشرب والأدوية والمواد الغذائية، ومنع إدخال المساعدات، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي وعمليات التجريف والنسف، مما فاقم الأزمة الإنسانية.
ودخلت حرب الإبادة الجماعية التي تشنها “إسرائيل” على قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، يومها الـ 403 تواليًا، تزامنًا مع ارتكاب جرائم جديدة بحق النازحين والمدنيين في مختلف أنحاء القطاع.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى 43,603 شهداء، و102,929 مصابا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بحسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.