أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الأحد، اختيار توم هومان، القائم بأعمال مدير إدارة الهجرة والجمارك السابق، ليكون مسؤولاً عن ملف أمن الحدود الأميركية في إدارته الجديدة الثانية.
وقال ترمب في منشور على منصة Truth Social: “سيكون توم هومان (قيصر الحدود) مسؤولاً عن حدود بلادنا، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، الحدود الجنوبية والحدود الشمالية ومنافذ الأمن البحري والجوي”، مضيفاً أن هومان “سيكون مسؤولاً عن ترحيل المهاجرين غير الشرعيين”.
وخدم هومان في إدارة ترمب لمدة عام ونصف العام خلال ولايته الأولى، وأشاد به ترمب كثيراً خلال حملته الانتخابية.
من هو توم هومان؟
وتوماس دوجلاس هومان من مواليد العام 1961، هو ضابط شرطة أميركي سابق ومسؤول حكومي خدم خلال إدارة ترمب الأولى كمدير بالإنابة لهيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية (ICE) خلال العامين 2017 و2018.
وقالت منظمة The New Republic إن الاهتمام بهومان بدأ مع اقتراب يوم الانتخابات، وبصفته القائم بأعمال مدير إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في إدارة ترمب الأولى، كان هومان مسؤولاً عن سياسة فصل العائلات.
وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، ظهر هومان بشكل متكرر على قناة “فوكس نيوز” لنشر مزاعم حول “غزو” المهاجرين الذين يعبرون الحدود الجنوبية، والترويج لرؤيته من خلال مجموعته Border911، والتي تنشر معلومات مضللة حول الهجرة والمهاجرين.
ويرى هومان نفسه وكأنه يخوض ما يعادل “تجربة قتالية”، عندما يواجه المهاجرين، وخلال إدارة ترمب، كان هومان من بين أشد المؤيدين لفصل الأطفال عن والديهم كوسيلة لردع الدخول غير القانوني إلى البلاد والحد من الاتجار بالبشر.
وفي إشارة إلى نفوذه في فلك ترمب، تحدث هومان في المؤتمر الوطني الجمهوري في يوليو الماضي، قائلاً من على المسرح في ميلووكي: “أوجه رسالة إلى ملايين الأجانب غير الشرعيين الذين أطلق جو بايدن سراحهم في بلدنا في انتهاك للقانون الفيدرالي: من الأفضل أن تبدأوا في حزم حقائبكم الآن. أنتم على حق تماماً”.
مهاجم لسياسة “مدن الملاذ”
ووفقاً لشبكة CNN، فإن هومان، كان بمثابة الوجه العام للجهود العدوانية التي بذلتها إدارة ترمب الأولى لتعزيز إنفاذ قوانين الهجرة قبل تقاعده في عام 2018.
وشغل هومان المنصب مؤقتاً منذ بداية إدارة ترمب، على الرغم من عدم التصديق على تعيينه من قبل مجلس الشيوخ، وغالباً ما كان يأخذ الميكروفون، بما في ذلك في إحاطات البيت الأبيض، للدفاع عن اعتقالات عملائه للمهاجرين غير الشرعيين، والدعوة إلى إنفاذ أكثر صرامة ولمهاجمة سياسات “مدن الملاذ الآمن”.
وفي “مدن الملاذ”، يمكن للمهاجرين الذين يواجهون احتمال الترحيل الحصول على المساعدة القانونية ومقاومة قرار الترحيل.
وأشرف هومان على نظام الهجرة، الذي وضع عدداً قياسياً من الأطفال المهاجرين في الحجز الأميركي. وفي سبتمبر 2017، قال هومان إن وكالته “ستعتقل الأشخاص غير المسجلين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانة الأطفال”، وهو أمر تجنبته الإدارات السابقة.
ووفقاً لوسائل الإعلام الأميركية، فإن اختيار هومان كان متوقعاً، بعد تعهد ترمب بإطلاق أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة.
وفي مقابلة أجرتها شبكة CBS الأميركية عبر برنامج “60 دقيقة”، زعم هومان أن “العائلات يمكن ترحيلها معاً”، وذلك عندما سُئل عن تعهد ترمب بتنفيذ عمليات الترحيل الجماعي فور توليه منصبه.
كما زعم أن هذا الجهد سيكون أولوية، رغم أن الخطط الدقيقة لكيفية تنفيذها وكلفتها لا تزال غير معروفة.