قال المرشد الإيراني علي خامنئي، الجمعة، إن التجربة أثبتت أنه “ليس من الفطنة أو الحكمة أو الشرف” إجراء محادثات مع الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” عن خامنئي قوله: “ليس من الفطنة أو الحكمة أو الشرف التفاوض مع الولايات المتحدة. ولن يحل أياً من مشاكلنا. والسبب في ذلك؟ التجربة”.
وأضاف أن إيران توصلت إلى اتفاق مع الولايات المتحدة ودول أخرى بعد محادثات استمرت عامين، لكن الأميركيين لم يلتزموا بها رغم تنازلات كثيرة قدمتها طهران. وقال خامنئي في إشارة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب “مزقه الشخص الذي يحكم الولايات المتحدة الآن”.
وأفاد مسؤول إيراني كبير لـ”رويترز”، الأربعاء، إن إيران مستعدة لمنح الولايات المتحدة فرصة لحل الخلافات بينهما.
وأوضح خامنئي أن إيران سترد بالمثل إذا هاجمتها الولايات المتحدة، قائلاً: “إذا هددونا فسوف نهددهم. وإذا نفذوا تهديداتهم، فسننفذ تهديداتنا أيضاً”.
وفي إشارة إلى اقتراح ترمب بنقل الفلسطينيين قسراً من غزة إلى دول عربية مجاورة، قال خامنئي إن “الأميركيين يجلسون ويقومون بإعادة رسم خريطة العالم على الورق. لكن هذا مجرد حبر على الورق، ولا أساس له في الواقع”.
ووقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب مذكرة بشأن طهران قبل أيام، تنص على إعادة سياسة “الضغط القصوى” على إيران، معرباً عن أمله ألا تضطر واشنطن إلى استخدام المذكرة، ملمحاً إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق بين البلدين.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، إنه سيكون من السهل التحقق من أن إيران لا تطور أسلحة نووية، وذلك بعد يوم من تصريح الرئيس الأميركي بأنه يود التوصل إلى اتفاق سلام نووي يمكن التحقق منه مع طهران.
عقوبات أميركية جديدة
وكانت وزارة الخزانة الأميركية، أعلنت، الخميس، أنها فرضت عقوبات على أفراد وناقلات تساعد في شحن ملايين البراميل من النفط الخام الإيراني سنوياً إلى الصين.
وعبّرت إيران، عن رفضها العقوبات الأميركية الجديدة، واصفة إيّاها بأنها “مناقضة لمعايير القانون الدولي”.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن تعهد ترمب في وقت سابق من هذا الأسبوع بخفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة منع طهران من الحصول على سلاح نووي.
وتمنع العقوبات الأفراد والكيانات من التصرف في أي أصول لهم في الولايات المتحدة وتحظر حصولهم على مساعدات خارجية أميركية.
وخلال فترة ولايته السابقة في عام 2018، انسحب ترمب من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية عام 2015، وأعاد فرض العقوبات التي شلت الاقتصاد الإيراني.
ودفعت العقوبات القاسية طهران إلى انتهاك القيود التي فرضها الاتفاق على برنامجها النووي.