قالت نائبة الرئيس الفلبيني سارة دوتيرتي، إن محامييها يستعدون لمعركة قانونية في قضية عزلها من منصبها، مشيرة إلى أنها مستعدة للدفاع عن نفسها مع تصاعد الخلاف بينها وبين الرئيس فرديناند ماركوس الابن، وفق “بلومبرغ”.
ونقلت “بلومبرغ” عن دوتيرتي قولها خلال مؤتمر صحافي، الجمعة، وهي تحاول إظهار الهدوء والثقة وسط التحديات السياسية، التي تواجهها: “الشعب الفلبيني سينتصر”.
وتابعت: “يتعين علينا احترام قرار مجلس الشيوخ”، في إشارة إلى الهيئة التي يتعين عليها الانعقاد كـ”محكمة عزل”، بعد أن صوّت مجلس النواب لصالح عزلها، الأربعاء.
وستواجه نائبة الرئيس، ابنة الرئيس السابق رودريجو دوتيرتي، العزل من منصبها والحرمان من تولي أي منصب عام، إذا صوّت ثلثا أعضاء مجلس الشيوخ على الأقل لإدانتها، وفقاً للدستور.
وعندما سُئلت عما إذا كانت لديها الأصوات الكافية لتجنب الإدانة في مجلس الشيوخ، قالت دوتيرتي إن “فريقها لم يحدد هذا بعد”.
وهذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها نائبة الرئيس بشكل علني بعد أن قرر مجلس النواب عزلها على خلفية اتهامات تشمل “التآمر لاغتيال ماركوس وإساءة استخدام الأموال العامة”، وهي الاتهامات التي نفتها سابقاً.
تصاعد الخلافات
ورجحت “بلومبرغ” أن التطوّرات هذا الأسبوع ستؤدي إلى تفاقم الخلاف بين ماركوس ودوتيرتي، اللذين تحالفا للفوز بانتخابات عام 2022 ليشهدا انهيار تحالفهما بسبب خلافات سياسية.
كما أنها تزيد من أهمية نتائج انتخابات التجديد النصفي المقبلة المقررة في مايو، إذ يمكن لأعضاء مجلس الشيوخ المنتخبين حديثاً أن يقرروا نتيجة محاكمة عزل نائبة الرئيس.
وشددت دوتيرتي، في الإحاطة، على أنها لا تشجع أنصارها على تنظيم احتجاجات عامة، ودعتهم، بدلاً من ذلك، إلى الدفاع عنها على منصات التواصل الاجتماعي.
وكررت تصريحاً سابقاً كانت قد أدلت به بأنها “تدرس بجدية” الترشح للسباق الرئاسي في عام 2028، لكنها رفضت الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
ونفى ماركوس، الخميس، أن يكون له يد في التحركات للإطاحة بدوتيرتي من منصبها، قائلاً إنه سيترك لمجلس الشيوخ القرار بشأن كيفية المضي قدماً.
كما قلل الرئيس من تأثير الأمر على الاقتصاد، قائلاً إن “الحكومة تظل ثابتة في خططها الاستثمارية، والإصلاحات المهمة للمستثمرين”.
من جانبه، قال رئيس مجلس الشيوخ الفلبيني فرانسيس إسكوديرو، الخميس، إن أعضاء المجلس، الذين سيعملون كهيئة محلفين في المحاكمة، من المرجح أن يشرعوا في الإجراءات في يونيو المقبل عندما تستأنف الجلسات بعد عطلة الانتخابات.
ويتنافس المرشحون على نصف المقاعد البالغ عددها 24 في الغرفة العليا في انتخابات مايو. وقال إسكوديرو إن “أعضاء مجلس الشيوخ الـ12 الذين سيجري انتخابهم سيكونون من بين أولئك الذين سيحددون مصير دوتيرتي في النهاية”.
واختتم رئيس مجلس الشيوخ حديثه قائلاً: “من المؤلم أن يُترك الشخص من حبيب أو حبيبة أكثر من أن يجري عزله”.