قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن روسيا والولايات المتحدة لم تناقشا بعد اجتماع محتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركي دونالد ترمب، على ما أفادت وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء، الجمعة.
ونقلت الوكالة عن بيسكوف قوله إنه لم تكن هناك اتصالات أولية بشأن ما إذا كان مثل هذا الاجتماع ضرورياً، أو أين وكيف يمكن أن يعقد.
وقال ترمب، الأحد، إن إدارته لديها “اجتماعات ومحادثات مقررة مع عدة أطراف بما في ذلك أوكرانيا وروسيا”.
ولدى سؤال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن تلك التصريحات قال إن “هناك خططاً فيما يبدو” للتواصل.
وأعرب ترمب وبوتين عن حرصهما على اللقاء شخصياً. ومن المتوقع أن يركز جدول الأعمال الاجتماع، إذا عقد، على الهدف الذي أعلنه ترمب المتمثل بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة.
“مرحلة متقدمة” من الاستعدادات
وكانت وكالة الإعلام الروسية نقلت، الخميس، عن ليونيد سلوتسكي رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب (الدوما)، قوله إن الاستعدادات للقاء بين بوتين وترمب وصلت إلى “مرحلة متقدمة”، وإن الاجتماع قد يعقد قريباً ربما في فبراير، أو مارس.
ويقول ترمب، إنه يعتزم إنهاء الحرب في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن وإنه مستعد للقاء بوتين. لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن الطريقة التي سيسعى بها إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من 3 سنوات.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، الأربعاء، إنه يتعيّن على الولايات المتحدة أن تبادر بالخطوة الأولى لتحسين العلاقات مع روسيا بعد سنوات من غياب الاستماع للكرملين، وتبني سياسات خاطئة تهدف إلى إلحاق “هزيمة استراتيجية” بموسكو.
وأضاف ريابكوف أيضاً إنه من الخطأ أن تكون السياسة الخارجية قائمة على الحاجة إلى “التوصل إلى اتفاق مع البيت الأبيض بأي ثمن”.
وتدهورت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ عقود على خلفية غزو موسكو لأوكرانيا في عام 2022.
ولكن منذ انتخاب دونالد ترمب وتنصيبه، حرص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وصف نظيره الأميركي بأنه “ذكي وعملي”، وعبر عن رغبته في لقائه قريباً.