أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) في بيان، الثلاثاء، أن وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث ألغى التصريح الأمني، وفريق الحماية الشخصية للجنرال المتقاعد ورئيس هيئة الأركان المشتركة السابق مارك ميلي.
كما وجه هيجسيث مكتب المفتش العام بوزارة الدفاع بفتح تحقيق في سلوك ميلي، لتحديد ما إذا كان من المناسب إعادة فتح تقييم درجته العسكرية (خفض رتبته)، بحسب البنتاجون.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، رفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحماية الأمنية عن عدد من المسؤولين السابقين، وبينهم كبير المستشارين الطبيين السابق في البيت الأبيض أنتوني فاوتشي، ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، وأيضاً المسؤول السابق بوزارة الخارجية برايان هوك.
وقال كبير موظفي وزارة الدفاع جو كاسبر، في بيان، إن “تقويض سلسلة القيادة يضر بأمننا القومي. واستعادة المساءلة هي أولوية لوزارة الدفاع تحت قيادة الرئيس ترمب”.
ويأتي الإعلان عن رفع الحماية الأمنية عن ميلي بعد أسبوع من إعلان الرئيس ترمب أنه أقال الجنرال ميلي من المجلس الاستشاري للإشراف على البنية التحتية الوطنية، بحسب موقع “أكسيوس”.
ولم يتسن الوصول إلى ممثلي ميلي على الفور للحصول على تعليق.
وكانت شبكة FOX News نشرت لأول مرة الخبر، الثلاثاء، وذكرت أنه تم توفير فرق أمنية شخصية لحماية الجنرال المتقاعد ميلي، وغيره من كبار مساعدي ترمب السابقين منذ أن تعهدت إيران بالانتقام لاغتيال قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني في غارة بطائرة مسيرة في عام 2020، أمر بها ترمب في ولايته الأولى.
عفو استباقي من بايدن
وكان الجنرال ميلي من بين الأشخاص الذين أصدر الرئيس السابق جو بايدن عفواً استباقياً عنهم قبل مغادرته منصبه في 20 يناير، خشية أن يستهدفهم خليفته دونالد ترمب بالانتقام.
وأعرب ميلي آنذاك، عن امتنانه للعفو الذي أصدره بايدن، والذي قال إن ميلي وآخرين “لا يستحقون أن يكونوا أهدافاً لملاحقات قضائية غير مبررة وذات دوافع سياسية”.
واقترح ترمب ذات مرة إعدام ميلي لإجراء محادثات عبر قنوات غير مباشرة مع الصين. ورفعت صورة ميلي من البنتاجون بعد وقت قصير من أداء ترمب اليمين الدستورية.
وذكرت شبكة FOX News أن الصورة الثانية، والأخيرة لميلي سيجري إزالتها أيضاً من البنتاجون.
ونُقل عن ميلي في كتاب “الحرب” لبوب وودوارد، الذي نُشر الشهر الماضي، وصفه ترمب بأنه “فاشي حتى النخاع” واستهدفه مؤيدو ترمب، متهمين إياه بـ”عدم الولاء” للرئيس السابق.
وذكرت “رويترز” في نوفمبر الماضي، أن فريق ترمب الانتقالي يضع قائمة بضباط الجيش الذين يُنظر لهم على أنهم يرتبطون بميلي ليتم فصلهم.