قال زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، الأربعاء، إن المواجهة مع الدول المعادية والشريرة “حتمية”، داعياً إلى تكثيف “الدرع النووي” للبلاد، وذلك بعد أيام فقط من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عزمه السعي للتواصل مجدداً مع بيونج يانج، من أجل محادثات متجددة.
ووصف كيم البيئة الأمنية في كوريا الشمالية بأنها “الوضع الأكثر اضطراباً في العالم حيث تكون المواجهة طويلة الأمد مع أكثر الدول المعادية شراسة أمراً لا مفر منه”، وفق ما نقلت “بلومبرغ” عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية الأربعاء.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم أدلى بهذه التصريحات خلال زيارة لمصنع لإنتاج مواد نووية.
وذكر الزعيم الكوري الشمالي أن الوضع الأمني يجعل “من الضروري للبلاد تعزيز الدرع النووي القادر على التعامل بشكل استراتيجي ليس فقط مع التهديدات المختلفة القائمة، ولكن أيضاً مع المخاطر الأمنية المحتملة الجديدة”.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن قال ترمب خلال مقابلة مع “فوكس نيوز” في نهاية الأسبوع الماضي، إنه “يتفق” مع كيم وسيتواصل معه.
ووصف الرئيس الأميركي كوريا الشمالية في وقت سابق من هذا الشهر بأنها “قوة نووية”، وهي ملاحظة مقلقة بالنسبة لسول تشير إلى أن ترمب يعترف بقدرات كيم النووية إلى حد ما، وفق “بلومبرغ”.
وكان الرئيس الأميركي عقد قمماً غير مسبوقة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون خلال فترة ولايته الأولى، وأشاد بعلاقتهما الشخصية.
وذكرت “بلومبرغ” أن الاضطرابات السياسية الداخلية في كوريا الجنوبية، بما فيها اعتقال الرئيس يون سوك يول، تجعلها حالياً في موقف أضعف للرد على جارتها الشمالية.
لا تغيير في موقف واشنطن
وبعد ساعات من خطاب كيم، أكد مسؤول بمجلس الأمن القومي الأميركي، أن ترمب سيسعى إلى نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية بالكامل، كما فعل خلال ولايته الأولى”، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب”.
وأشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي برايان هيوز، إلى أنه لم يتغير شيء في موقف واشنطن بشأن كوريا الشمالية.
وخلال فترة ولايته السابقة كرئيس، انخرط ترمب في محادثات مباشرة مع كيم، لكنها انهارت في النهاية. قال كيم العام الماضي في خطاب إن المحادثات السابقة مع واشنطن أكدت أن عداء البلاد “غير القابل للتغيير”.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم اطلع في المصنع والمختبر على عمليات تصنيع المواد الرئيسية المستخدمة في صنع الأسلحة وتعرف على تفاصيل حول خطط معهد الأسلحة النووية لهذا العام.
وأضاف تقرير صادر عن وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم وصف عام 2025 بأنه عام حاسم لتنفيذ سياسة تعزيز القوات النووية، وشدد على الحاجة إلى تحقيق نجاحات في خطة إنتاج المواد النووية المُستخدمة لتصنيع الأسلحة وتعزيز الدرع النووي للبلاد.