مؤسسة حقوقية تلاحق جنديا إسرائيليا في إسبانيا
21 يناير 2025 – 11:55
قدمت مؤسسة “هند رجب” الحقوقية شكوى قانونية ضد جندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي يقيم حالياً في برشلونة بإسبانيا، على خلفية ارتكاب جرائم حرب خلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن “هند رجب” التي تتخذ من بلجيكا مقرا لها، تقدمت بالدعوى لدى محاكم مدينة برشلونة، بعدما رصدت الجندي الإسرائيلي موري كيسار من لواء “جفعاتي” يقضي عطلته في المدينة.
وترتكز الشكوى على كون الجندي كيسار ارتكب وشارك في جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، خلال حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وترقى أفعال هذا الجندي إلى “انتهاكات منهجية للقانون الدولي الإنساني، واستهداف المدنيين والبنية التحتية لشعب أعزل”.
وحثت المؤسسة الحقوقية السلطات الإسبانية على اتخاذ إجراءات فورية وسريعة من خلال التحقيق مع كيسار واعتقاله لضمان مساءلته.
وتقول المؤسسة إن تقديم هذه الشكوى خطوة أساسية في مكافحة الإفلات من العقاب على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وبحسب إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن مؤسسة “هند رجب” قدمت حتى الآن أكثر من 30 شكوى ضد جنود من الجيش في ما لا يقل عن 8 دول حول العالم.
وتحمل مؤسسة “هند رجب” اسم الطفلة الفلسطينية (5 سنوات) التي استشهدت في غزة بعد أن قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي عائلتها بأكملها في المركبة التي كانوا يستقلونها، وقتل أيضًا اثنان من المسعفين الذين جاءوا لمحاولة إنقاذ حياتها.
وقبل أيام، أعلنت المؤسسة أنها تقدمت بطلب رسمي لإصدار مذكرة اعتقال بحق الجنرال غسان عليان، منسق أعمال حكومة الاحتلال الإسرائيلي والقائد السابق للواء “جولاني” في جيش الاحتلال، أثناء تواجده في “اجتماع سري” في إيطاليا، وذلك على خلفية مسؤوليته عن تجويع سكان قطاع غزة.
وتستخدم “هند رجب” مقاطع الفيديو والصور التي نشرها الجنود الإسرائيليون عبر شبكات التواصل الاجتماعي، كدليل قاطع على هذه الجرائم.
وارتفع نشاط هذه المؤسسة الحقوقية التي تواجه جرائم الاحتلال في قطاع غزة، وفي وقت قصير أصبح حوالي ثلاثين جنديًا إسرائيليًا ملاحقين في دول غربية وأمريكا اللاتينية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.