أثارت إشارة يد الملياردير إيلون ماسك أثناء حديثه خلال الاحتفال بتنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مقارنات عبر الإنترنت مع التحية النازية، لكن حركة تتبع وقائع معاداة السامية قالت إنها تمثل “لحظة حماس” على ما يبدو.
واعتلى ماسك مسرح قاعة “كابيتال وان أرينا” في واشنطن وسط هتافات مدوية، وحرك ذراعيه قائلاً: “لم يكن هذا انتصاراً عادياً.. لقد كان مفترق طرق على مسار الحضارة الإنسانية”. وأضاف: “هذا الأمر مهم حقاً.. شكراً لكم على تحقيق ذلك! شكراً لكم”.
وضرب ماسك بيده اليمنى على قلبه، بينما كانت أصابعه متفرقة عن بعضها بعضاً، ثم مد ذراعه اليمنى إلى الخارج، وجعل اتجاهها بزاوية لأعلى، ووضع كفه إلى الأسفل، بينما كانت أصابعه معقودة معاً.. ثم استدار وأشار بيده بالطريقة نفسها للحشد الذي كان واقفاً خلفه.
وقال بعد أن انتهى من الإشارة بيده: “قلبي معكم.. بفضلكم أصبح مستقبل الحضارة مضموناً”.
وسرعان ما تعرضت هذه الإشارات للتدقيق الشديد عبر المنصات الإلكترونية.
وتساءلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية: “هل أدى إيلون ماسك صيحة النصر (زيج هايل) خلال حفل تنصيب ترمب؟”.
ولم توافق رابطة مكافحة التشهير، التي تتعقب معاداة السامية، على هذا الرأي. وقالت في منشور: “يبدو أن إيلون ماسك قام بإشارة غريبة خلال لحظة حماسية، وليست التحية النازية، لكن مرة أخرى، نحن نقدر أن الناس في أوج حماسهم”.
ولم يرد المتحدثون باسم ماسك وترمب بعد على طلبات التعليق.
ونشر ماسك، عقب خطابه مباشرة، مقطعاً مصوراً بثته قناة “فوكس” لأجزاء من كلمته على شبكة إكس للتواصل الاجتماعي الخاصة به، لم يشمل إشارته الأولى في أثناء مواجهة الكاميرات. وكتب فوق المقطع “المستقبل مثير للغاية”.
ودافع بعض مستخدمي منصة إكس عن ماسك، زاعمين أنه كان يعبر بهذه الطريقة عن سعادته قائلاً: “قلبي معكم” وانتقدوا المنشورات التي تشير إلى خلاف ذلك.
وكان ماسك قد أبدى دعمه لحزب البديل اليميني المتطرف من أجل ألمانيا، وهو حزب مناهض للهجرة ومعاد للإسلام، ووصفته أجهزة الأمن الألمانية بأنه حزب يميني متطرف. وينافس الحزب في الانتخابات العامة المقبلة، واستضاف ماسك بثاً مع زعيمته على منصته للتواصل الاجتماعي هذا الشهر.