قال متحدث باسم الحكومة الألمانية، الاثنين، تسجيل زيادة كبيرة في الجرائم المنسوبة إلى اليمين المتطرف في البلاد خلال 2024، مدفوعة إلى حد كبير بالجرائم عبر الإنترنت وخطاب الكراهية.
وأضاف المتحدث أنه حتى 30 نوفمبر تم تسجيل 33 ألفاً 963 جريمة ذات دوافع سياسية يمينية في ألمانيا، وهي أحدث البيانات المتاحة للعام الماضي، مقارنة مع 28 ألفاً و945 حالة خلال 2023.
وتابع المتحدث في مؤتمر صحافي ببرلين: “في هذه المرحلة، يمكننا أن نقول بالفعل إن هناك زيادة في الجرائم عبر الإنترنت على وجه الخصوص، وتحديداً ما تسمى بالجرائم المرتبطة بالتعبير والدعاية”، ووصف الأرقام بأنها “مثيرة للقلق”.
وأشارت البيانات إلى أن من بين هذه القضايا في 2024 حتى 30 نوفمبر، تم تسجيل 1136 جريمة عنف مقارنة بـ1270 جريمة خلال عام 2023 بأكمله.
جرائم ذات دوافع سياسية
وحذرت الحكومة الألمانية مراراً من تصاعد الجرائم ذات الدوافع السياسية المرتبطة بتوتر على خلفية الحرب في غزة.
وتستعد ألمانيا أيضاً للانتخابات الاتحادية الشهر المقبل، والتي أشارت استطلاعات الرأي إلى أنه من المتوقع أن يحقق فيها اليمين المتطرف نتائج قوية وسط المخاوف إزاء الأمن والهجرة.
وشهدت مدينة ماجديبورج بوسط البلاد، في 20 ديسمبر، حادث دهس في سوق لهدايا عيد الميلاد، أسفر عن سقوط 6 ضحايا وإصابة العشرات، ما أدى إلى صدمة وتوتراً بشأن الهجرة، بعدما كشفت السلطات أن منفذ الهجوم يتعاطف مع “حزب البديل من أجل ألمانيا” المنتمي إلى اليمين المتطرف.