هدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالتحرّك عسكريا لضم قناة بنما وغرينلاند وتغيير اسم خليج المكسيك واستخدام “القوة الاقتصادية” ضد كندا، غداة دعوته لدمجها مع بلاده.

وفي مؤتمر صحافي مطوّل، الثلاثاء (السابع من يناير/كانون الثاني 2025)، وغداة مصادقة الكونغرس على فوزه في الانتخابات، قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مستعرضا أجندته للسنوات الأربع المقبلة “منذ فزنا في الانتخابات، بات التصور عن العالم بأكمله مختلفا”.

وجمع الملياردير الجمهوري الصحافيين في مقر إقامته بجنوب فلوريدا للإعلان عن استثمار شركة داماك العقارية الإماراتية بقيمة 20 مليار دولار في مراكز بيانات في الولايات المتحدة.

وخلال المؤتمر أعلن الرئيس المنتخب بأنه ينوي تغيير اسم خليج المكسيك إلى “خليج أمريكا” وهدد الجارة الجنوبية، برسوم جمركية باهظة ما لم تضع حدا لعبور المهاجرين غير النظاميين عبر الحدود.

كما رفض ترامب استبعاد اللجوء للقوة العسكرية للسيطرة على قناة بنما وغرينلاند، مكررا انتقاداته لقرار منح بنما السيطرة على الممر المائي الواقع في أمريكا الوسطى والذي اتخذه الرئيس الأسبق جيمي كارتر الذي توفي الشهر الماضي .

في الأثناء، وصل دونالد ترامب جونيور، نجل الرئيس المنتخب، الثلاثاء إلى جزيرة غرينلاند التابعة للدنمارك والمتمتعة بحكم ذاتي، مؤكدا بأنه يزورها “كسائح فحسب”. لكن الزيارة دفعت رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن للتأكيد على أن “غرينلاند ملك لأهلها” و”ليست للبيع”.

ولدى سؤاله في المؤتمر الصحافي عما إذا كان سيستخدم القوة العسكرية ضد كندا، أجاب ترامب “لا، القوة الاقتصادية”.

وأشار إلى أن إلغاء الحدود “المرسومة بشكل مصطنع” بين الولايات المتحدة وكندا سيصب في مصلحة الأمن القومي.

سرعان ما جاء الردّ من رئيس الوزراء الكندي المستقيل جاستن ترودو ووزيرة خارجيته ميلاني جولي الثلاثاء على ترامب عبر التأكيد على أن أوتاوا “لن تنحني” أمام تهديداته.

وكان ترامب قد دعا أمس الاثنين، بعيد إعلان ترودو استقالته، إلى ضم كندا لأراضي الولايات المتحدة، وقال في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي “إذا اندمجت كندا مع الولايات المتحدة، فلن تكون هناك تعريفات جمركية، وستنخفض الضرائب بشكل كبير، وستكون كندا آمنة تماما من تهديد السفن الروسية والصينية التي تحيط بها باستمرار”.