كشفت شركتا سامسونج وLG عن مجموعة من مزايا الذكاء الاصطناعي الجديدة داخل شاشاتهما التلفزيونية لعام 2025 خلال مؤتمر إلكترونيات المستهلكين CES 2025.
حاولت الشركتان تقديم تجربة مشاهدة مميزة للمستخدمين من حيث جودة العرض ودقة المؤثرات الصوتية والحصول على مقترحات للمحتوى، إلى جانب تعزيز التجربة باستخدام المساعدين الأذكياء الموجودين مباشرة داخل شاشات التلفزيون في منازلهم.
وأعلنت سامسونج عن معالجها الجديد NQ8 AI Gen3 للتلفزيونات الذكية، والذي يقدم مجموعة من مزايا الذكاء الاصطناعي عبر معالجة المحتوى محلياً على التلفزيون مباشرة، مما يقدم سرعة في التعامل مع جودة المحتوى وضمان تجربة مشاهدة أفضل.
ومن بين المزايا التي تقدمها سامسونج عبر تلفزيوناتها الجديدة رفع درجة دقة عرض المحتوى لتصل إلى 8K، وذلك من خلال ميزة 8K AI Upscaling Pro، والتي تزود المشاهد بمستوى عرض فائق الجودة مع العناية بوضوح كافة التفاصيل في كل مشهد.
كما طورت سامسونج عبر معالجها الجديد باستخدام الذكاء الاصطناعي طريقة عرض الألوان في كل إطار من المحتوى عبر ميزة Auto HDR Remastering Pro، إلى جانب ضمان تمثيل غني للألوان عبر تحليل الذكاء الاصطناعي لكل مشهد، سعياً نحو الارتقاء بمستوى جودة عرض الألوان إلى أقصى درجة من خلال ميزة Color Booster Pro.
كذلك سيحصل مستخدمو عائلة تلفزيونات سامسونج الجديدة Neo QLED 8K على تجربة صوتية مميزة من خلال ميزة Adaptive Sound Pro، والتي تستخدم الذكاء الاصطناعي لفصل وتعزيز جودة العناصر الصوتية المختلفة من أصوات البشر والموسيقى والمؤثرات الصوتية لتقديم تجربة صوتية متوازنة.
وحاولت سامسونج أيضاً تقديم تجربة مختلفة للمستخدم للتفاعل مع المحتوى الذي يظهر على شاشات تلفزيوناتها الجديدة، حيث قدمت ميزة البحث Circle to Search، والتي كشفت عنها العام الماضي بالتعاون مع جوجل على هواتفها الذكية الرائدة.
ويمكن للمستخدم الحصول على معلومات حول أي ممثل يظهر في المحتوى، كما يمكنه استكشاف مزيد من المعلومات حول المحتوى المعروض على شاشة تلفزيونه.
ولتكسر سامسونج حاجز اللغة وتفتح المجال أمام المستخدم ليجرب مشاهدة أنواع مختلفة من المحتوى بغض النظر عن لغته، قدمت الشركة ميزة Live Translate، التي تقوم بتقديم ترجمة فورية مكتوبة تظهر أسفل مساحة عرض المحتوى على الشاشة.
معالج جديد من LG
قدمت شركة LG معالجاً جديداً باسم Alpha 11 AI Processor Gen2 لسلسلة تلفزيوناتها الجديدة OLED EVO 2025، والذي يسمح بتقديم تجربة محسنة على مستوى معالجة المحتوى من حيث جودة العرض ودقة الصوت.
وتستخدم LG على متن تلفزيوناتها الجديدة مجموعة من خوارزميات التعليم العميق التي تقوم بتحليل جودة المحتوى المعروض لترتقي بها في حال كانت منخفضة الجودة، عبر تحليل دقيق لكل بكسل من بكسلات المحتوى، بحيث يتم عرضها أمام المستخدم بجودة فائقة.
كما تحافظ LG على تقديم توازن لوني في المحتوى المعروض ليعكس رؤية الصناعة خلال عملية الإنتاج، وذلك من خلال ميزة احترافية تُعرف باسم Dynamic Tone Mapping لإنشاء خرائط لونية مرنة تقوم بتوزيع دقة وشدة درجة الألوان كما كانت على الطبيعة خلال عملية التصوير.
وتحصل تلفزيونات LG أيضاً على قدرة مميزة لتقديم تجربة صوتية فريدة وغامرة من خلال ميزة AI Sound Pro.
واستخدمت LG مجموعة من الخوارزميات المدربة على تحليل 1.6 مليار صورة و40 مليون ملف صوتي متنوع من حيث إعداداتها، لكي تتمكن مزايا AI Picture/Sound Wizard من ضبط تجربة المستخدم بشكل تلقائي اعتماداً على استخدام تلك البيانات الضخمة في تحليل عادات المستخدم في المشاهدة وتفضيلاته لمستوى الصوت وطريقة تقديمه.
ريموت بدون أزرار
طرحت LG جهاز تحكم جديداً AI Remote يعتمد على الذكاء الاصطناعي، وبمجرد استخدامه لفتح التلفزيونات، سيحصل المشاهد على تحية باسمه مع تقديم مقترحات للمشاهدة اعتماداً على عاداته وتفضيلاته للمحتوى.
كما ستتعرف التلفزيونات على المستخدم من خلال بصمة صوته AI Voice ID لتقوم تلقائياً بضبط إعدادات المشاهدة لتتناسب مع عاداته.
كذلك اتحذت الشركة قراراً جريئاً بالتخلي عن أزار التحكم المختلفة من جهاز التحكم الجديد، حيث يحمل الجهاز زراً رئيسياً يسمّى Home Hub، وبالضغط عليه بشكل سريع، سيظهر للمستخدم حينها منصة Home Hub للوصول إلى وسائل التحكم والمحتوى المختلفة على التلفزيون، بينما الضغط المطول يظهر منصة تحمل مجموعة من أدوات التحكم الأساسية في التلفزيون.
كذلك تستخدم LG ميزة جديدة للبحث عن المحتوى باستخدام اللغات الطبيعية وطريقة التحدث اليومية للمستخدمين، اعتمادًا على نموذج ذكاء اصطناعي لغوي قادر على فهم المستخدم وأوامره الصوتية ليتم تنفيذها بشكل مباشر دون أدنى حاجة من جانب المستخدم للضغط على الأزرار والمرور بخطوات عديدة لإنجاز ما يريده.
وتعاونت الشركتان مع مايكروسوفت لوضع مساعدها الشخصي “كوبايلوت” (Copilot) مباشرة داخل تجربة المشاهد.
وسيكون دور “كوبايلوت” الأساسي مساعدة المستخدم على تنظيم المعلومات، والحصول على مقترحات مختلفة تتعلق بالمحتوى المقترح مشاهدته، وذلك اعتماداً على تحليل تجارب المستخدم السابقة في مشاهدة المحتوى.