رفضت محكمة استئناف في نيويورك، الثلاثاء، طلباً تقدم به الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لوقف النطق بالحكم في قضية متعلقة بدفع أموال لنجمة أفلام إباحية مقابل شراء صمتها، والمقرر صدوره الجمعة المقبل، أي قبل 10 أيام من تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة.
واتخذت القاضية في قسم الاستئناف إلين جيسمر، وهي محكمة استئناف متوسطة المستوى في الولاية، القرار بعد أن خسر ترمب، الاثنين، محاولة لمنع القاضي خوان ميرشان من إصدار حكم في القضية الجمعة.
وطلب ترمب كذلك من المحكمة إسقاط القضية قبل صدور الحكم، وكان ميرشان رفض، الاثنين، طلباً من محاميي ترمب لتأجيل الحكم، قائلاً إن هذا الطلب هو في الغالب “تكرار للحجج التي أطلقها مرات عديدة في الماضي”.
وخلال تحديده موعد الحكم على ترمب، الجمعة، أشار القاضي، إلى أنه لا يميل إلى إرسال الرئيس المنتخب إلى السجن. وكتب أن حكم الإفراج غير المشروط سيكون النهج الأكثر عملية نظراً لتنصيب ترمب في 20 يناير.
وقال محامو ترمب في طلبهم لمحكمة الاستئناف، إن الحصانة الرئاسية من الملاحقة القضائية تمتد إلى الفترة الانتقالية بين الفوز في الانتخابات والتنصيبk وطلبوا من المحكمة منع النطق بالحكم.
وشدد محامي ترمب، تود بلانش الذي رشحه الرئيس المنتخب لمنصب نائب وزير العدل في إدارته الجديدة، من أمام قسم الاستئناف في نيويورك، على “ضرورة وقف الحكم على ترمب”، واصفاً الوضع بأنه “غير مسبوق”.
وأشار بلانش إلى أن قرار المحكمة العليا في يوليو الماضي بشأن الحصانة الرئاسية “يوفر لترمب الحماية الدستورية”، مطالباً بـ”وقف الإجراءات بينما يتم التقاضي في محكمة الاستئناف” بعد رفْض طلبين سابقين لترمب بشأن بإلغاء الإدانة.
وخلال الجلسة المحكمة التي عقدت، ظهر الثلاثاء، سألت القاضية إلين جيسمر محامي ترمب: “هل لديك أي دعم لفكرة أن الحصانة الرئاسية تمتد للرؤساء المنتخبين؟” بحسب ما نقلته شبكة CNN الأميركية.
وأجاب بلانش: “لم تكن هناك حالة مثل هذه من قبل، لذا لا”. لكنه أثار احتمال أن يحكم القاضي ميرشان على ترمب بالسجن تمتد إلى ما بعد يوم التنصيب على الرغم من إشارة القاضي إلى أنه لن يفعل ذلك.
وردت جيسمر قائلة: “لا أجد هذا الافتراض مفيداً جداً”، طالبة من بلانش التركيز على حججه المتعلقة بالحصانة الرئاسية.
وأشار ستيفن وو، محامي الولاية، إلى أن “ميرشان عالج هذه القضايا من خلال تحديد موعد الحكم على ترمب قبل يوم التنصيب، ومن خلال السماح للرئيس المنتخب بالظهور أمام المحكمة افتراضياً، والإشارة إلى أنه لن يرسل ترمب إلى السجن”.
“قاض فساد”
في إشارة واضحة إلى ميرشان، قال ترمب خلال مؤتمر صحافي قبل بدء جلسة المحكمة، إن “قاضياً فاسداً في نيويورك كان يعقّد عملية انتقال سلسة” للسلطة.
وتتعلق القضية بدفع محامي ترمب السابق مايكل كوهين 130 ألف دولار لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز مقابل شراء صمتها عن لقاء جنسي قالت إنه جمعها بترمب، وهو ما ينفيه الرئيس المنتخب.
ومنذ صدور الحكم، قام محامو ترمب بمحاولتين لإسقاط القضية، لكن دون جدوى.