أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي FBI، الخميس، أن شمس الدين جبار، المشتبه به في الهجوم بسيارة على حشد بمدينة نيو أورليانز، حيث قتل 15 شخصاً، من المرجح أن يكون خطط ونفذ هجومه بشكل “منفرد”.
وقال نائب مساعد مدير المكتب كريستوفر رايا في مؤتمر صحافي: “لا يمكننا الجزم في هذه المرحلة أن هناك أشخاص آخرون متورطون في الهجوم، باستثناء شمس الدين جبار”.
ويُعد الإعلان الجديد لمكتب التحقيقات الفيدرالي، تراجعاً عن تصريحات صدرت عن المكتب قبل أقل من 24 ساعة، حين قالت المسؤولة في المكتب أليثيا دنكان: “لا نعتقد أن جبار كان المسؤول الوحيد، نحن نتتبع كل الخيوط، بما في ذلك تلك الخاصة بزملائه المعروفين”.
وأجرى المحققون بحثاً بشأن ما إذا كان أشخاص آخرون مسؤولين عن وضع أجهزة متفجرة في السيارة التي استخدمها شمس الدين جبار لدهس الحشد في يوم رأس السنة الجديدة.
“جبار خطط لإيذاء عائلته وأصدقائه”
وأضاف كريستوفر رايا خلال المؤتمر الصحافي، أن “شمس الدين جبار نشر عدة مقاطع فيديو على الإنترنت يعلن فيها دعمه لتنظيم داعش”، مضيفاً أنه “نشر 5 مقاطع فيديو على فيسبوك وتم تحديد وقتها، بدءاً من الساعة 1:29 صباحاً والأخيرة في الساعة 3:02 صباحاً”. ولفت إلى أنه “في الفيديو الأول، شرح جبار أنه كان يخطط لإيذاء عائلته وأصدقائه”.
وأشار إلى “راية داعش كانت معلقة أعلى السيارة التي استخدمها جبار في هجوم نيو أورلينز”، مضيفاً أنه “تم العثور على جهازين لتفجير القنابل بنفس الشارع مكان الحادثة، وآخر على بعد شارعين”. ولفت إلى أن “لقطات الفيديو تظهر أن جبار هو من وضع هذه الأجهزة”.
وعلى ضوء هجوم نيو أورليانز، يعقد الرئيس الأميركي جو بايدن، اجتماعاً مع فريقه للأمن الداخلي في غرفة العمليات بالبيت الأبيض. ويهدف الاجتماع إلى تلقي تحديث شامل حول سير التحقيق في الهجوم، وفق بيان للبيت الأبيض.