وصل وفد من حكومة تصريف الأعمال السورية برئاسة وزير الخارجية أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس الاستخبارات أنس خطاب، إلى العاصمة السعودية الرياض، الأربعاء.
تأتي زيارة الوفد السوري تلبية لدعوة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
وكان نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي في استقبال الوفد السوري لدى وصولهم إلى مطار الملك خالد الدولي.
وقال الشيباني عبر منصة “إكس”: “نطمح إلى أن نفتح صفحة جديدة ومشرقة في العلاقات السورية السعودية تليق بالتاريخ العريق المشترك بين البلدين”.
وفي وقت سابق، قال الشيباني إن الزيارة تهدف إلى بناء علاقات استراتيجية تشمل كافة المجالات. ومن المتوقع أن يعقد الوزيران لقاء ثنائياً لبحث العلاقات الثنائية على ضوء المستجدات التي تشهدها سوريا.
في ديسمبر 2024، أعربت السعودية عن ارتياحها للتطورات الإيجابية في سوريا، مؤكدة “دعمها للشعب السوري وخياراته في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ البلاد”.
كما دعت المملكة عبر وزارة خارجيتها إلى “عدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا”، مشددة على “أهمية الحفاظ على سيادة البلاد ووحدتها الوطنية”.
وفي السياق ذاته، قال مسؤول سعودي لوكالة “رويترز”، إن المملكة على اتصال بجميع الأطراف في المنطقة بشأن سوريا، وتسعى لتجنب حدوث فوضى في البلاد بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وأشار المسؤول السعودي إلى أن المملكة تتواصل مع تركيا وأطراف أخرى لـ”ضمان استقرار سوريا والحفاظ على مؤسساتها الوطنية”.
وسبق زيارة الوفد السوري، زيارة أجراها وفد سعودي رفيع المستوى إلى دمشق في ديسمبر 2024، حيث عُقد خلالها لقاءات مع الإدارة الجديدة بقيادة أحمد الشرع.