قال المفوض العام لوكالة “أونروا”، اليوم الثلاثا، ليس لدينا كلمات كافية لوصف الوضع بغزة، والذين يعودون من هناك يصفون البيئة بأنها أشبه بعالم ما بعد الكارثة.

ولفت “لازاريني” خلال تصريحات إعلامية، تابعتها “وكالة سند للأنباء” أن الناس  بقطاع غزة وسط القمامة، ومياه الصرف الصحي وبين الأنقاض، ويكافحون يوميًا بمواجهة الموت والجوع والمرض.

وسبق أن أكدت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار بغزة، سيخريد كاخ، أن الوضع بغزة مدمر تماما، والصورة قاتمة مع استمرار معاناة المدنيين في ظل تواصل الإبادة الجماعية.

وتُواصل “إسرائيل” حربها العدوانية على قطاع غزة، منذ 438 يومًا على التوالي، تزامنًا مع الاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب والمجازر المروعة، ومحاولات تهجير سكان شمال القطاع.

وتشهد منطقة مواصي رفح المكتظة بالنازحين، جنوب قطاع غزة، منذ فجر اليوم الثلاثاء، توغلا إسرائيليا، وتقدما لآليات الاحتلال، وسط تواصل القصف المكثف من الطيران الحربي والاستهداف المدفعي، تزامنا مع محاصرة عدد من العائلات، ما أدى لارتقاء عدد من الشهداء والإصابات، واعتقال العشرات بالمنطقة.

ويعاني شمال قطاع القطاع المحاصر أوضاعًا صعبة، في ظل نقص المياه الصالحة للشرب والأدوية والمواد الغذائية، ومنع إدخال المساعدات، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي وعمليات التجريف والنسف، مما فاقم الأزمة الإنسانية.

وحاصرت قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، عبر استخدام 3 روبوتات متفجرة، بينما أطلقت طائرات مسيرة “كواد كابتر” أكثر من 10 قنابل على المستشفى.

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع إلى 45 ألفًا و28 شهيدا، بالإضافة لـ 106 آلاف و962 مصابًا بجروح متفاوتة، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023، وفقا لمعطيات وزارة الصحة، أمس الاثنين.