“العفو الدولية” تدعو الاحتلال للإفراج عن “أبو صفية” فورًا ودون شروط
30 ديسمبر 2024 – 07:55
طالبت منظمة العفو الدولية، الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق سراح مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حصام أبو صفية “فورًا ودون شروط”.
وقالت منظمة العفو في تصريح لها، إنها تشعر بقلق بالغ على مصير مدير مستشفى كمال عدوان بشمال قطاع غزة حسام أبو صفية، وطالبت بإطلاق سراحه فوراً ودون شروط.
وأضافت المنظمة، أن على “إسرائيل” الإفراج فوراً عن كافة الفلسطينيين المعتقلين تعسفياً وخاصة العاملين في مجال الصحة، مشيرة إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لإنهاء الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، قد أكد أن الاحتلال الإسرائيلي يُعرّض حياة الدكتور حسام أبو صفية والطواقم الطبية للخطر بعد اعتقالهم، مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالكشف عن مصيرهم والإفراج عنهم دون تأخير.
وبيّن المكتب الإعلامي الحكومي في بيان تابعته “وكالة سند للأنباء“، أن التقارير الواردة تفيد بتعرض أبو صفية لانتهاكات جسيمة وضغط نفسي وجسدي بعد اعتقاله، بما في ذلك إجباره على خلع ملابسه و”الكوت” الطبي واستخدامه كدرع بشري.
وأضاف أن ما يتعرض له “أبو صفية” يُشكّل “خرقًا فاضحًا” لكل القيم الإنسانية والمواثيق الدولية، ويستدعي تحركا فوريا وجادا من جميع الجهات المعنية، خاصة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والقانونية والحقوقية الدولية والأممية.
وفي بيان سابق لها، ناشدت عائلة مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، المجتمع الدولي للتحرك والإسراع في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن والدهم، الذي لا يزال مجهول المصير بعد عدة أيام من اختطافه.
ويوم الجمعة، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي “أبو صفية”، فيما أفرج عن 400 مواطن من شمال غزة، بينهم كوادر طبية كان قد اعتقلهم من المستشفى ومحيطه.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى كمال عدوان يوم الجمعة بعد ساعات من حصاره، وأحرقت مرافقه ونكّلت بالمتواجدين داخله من مرضى ومصابين وكادر طبي، قبل أن تعتقل عددًا منهم، وتُجبر آخرين على خلع ملابسهم في البرد الشديد والإخلاء القسري بالتزامن مع إطلاق نار وقصف من الدبابات بمحيطه.
يُذكر أن نحو 350 شخصا كانوا يتواجدون داخل المستشفى، بينهم 75 مصابا ومريضا، بالإضافة إلى مرافقيهم، و180 شخصا من الكادر الطبي والعاملين في أقسام المستشفى المختلفة.
وكانت وزارة الصحة أفادت باستشهاد نحو 50 شخصا، بينهم 5 من الكادر الطبي في مستشفى كمال عدوان، نتيجة قصف قوات الاحتلال مبنى مجاورا في الليلة التي سبقت اقتحامه.