ينطلق الأسبوع الثقافي السعودي في دولة قطر في 18 فبراير، في منطقة “درب الساعي” بالعاصمة الدوحة، ويشهد فعاليات ثقافية تعكس أوجه الفنون والثقافة والعمارة والتصميم والأزياء والأدب في المملكة.
ويشهد الأسبوع مشاركة مبادرة “عام الحِرف اليدوية 2025″، عبر جناح يقدّم محتوى تعريفي بالحِرف اليدوية، ويسهم في تعزيز الوعي بها بوصفها أحد عناصر الثقافة السعودية، إلى جانب حضور عددٍ من الحِرفيين الذين يستعرضون مهاراتهم، ويتفاعلون مع الجمهور بشكلٍ مباشر، فضلاً عن شاشات عرض تفاعلية توضّح أنواع الحِرف السعودية، وخصائص كل حِرفة.
وتشارك هيئة التراث بعرض أبرز الحِرف التقليدية، مثل صناعة البشت، وحياكة السدو، وصناعة العقال، وصناعة السبح، وصناعة المباخر الخشبية.
وتعرض الهيئة التراثَ الثقافي المشترك بين المملكة وقطر، كما تعرض فيديوهات للمواقع السعودية المسجّلة في قائمة التراث العالمي لليونسكو، وعناصر التراث الثقافي غير المادي المسجّلة لدى المنظمة أيضاً.
وتحضر بدورها هيئة الأدب والنشر والترجمة بفعاليات تتوزّع بين الشعر، والقصّة القصيرة، وأدب الأطفال واليافعين، كما توزّع الهيئة إصدارات سلسلة “قصص من السعودية” التي تعكس الحياة اليومية في المملكة بعادات سكانها وتقاليدهم،
أما للطفل واليافع، فستُقام فعالية “الراوي”، التي تقدّم لهم حكاياتٍ وروايات من التراث الشفهي السعودي، بالإضافة إلى توزيع كتيّبات أدبية للأطفال.
وتقدّم هيئة المسرح والفنون الأدائية عروضاً تقليدية تمثّل مختلف مناطق المملكة، تؤديها فرق فنون أدائية سعودية. وتشارك هيئة الموسيقى بمجموعة من الفعاليات الموسيقية للتعريف بالموسيقى السعودية ونشرها إقليمياً وعالمياً.
وتنظّم الهيئة ندوة حوارية بعنوان “الموسيقى الكلاسيكية في السعودية وقطر مقاربات وفوارق”، يشارك فيها مجموعة من الباحثين والمتخصصين من البلدين، بالإضافة إلى مجموعة من العروض لمبادرة “طروق السعودية يلتقي العالم”، تدمج مقطوعات موسيقية تراثية من السعودية وقطر بمقطوعاتٍ موسيقية عالمية.
عمارة وأزياء
وتقدّم هيئة فنون الطهي تجربة الطهي الحيّ، بمشاركة مجموعة من الطُهاة السعوديين الذين يقدمون أبرز الأطباق والأصناف الغذائية السعودية، إلى جانب خيمة خبير القهوة التي تبرز مذاق ضيافة القهوة الأصيلة مع التمور.
وتشارك هيئة فنون العمارة والتصميم بجناح تعريفي، مخصّص لمبادرة ميثاق الملك سلمان العمراني، لإبراز الميثاق وأثره في قطاع العمارة والتصميم، إلى جانب مبادرة “صُمِّم في السعودية”، التي تعرض أهم الابتكارات في مجال التصميم الصناعي بالمملكة.
فيما تقيم هيئة الأزياء، متاجر لعرض أبرز التصاميم للأزياء، ومعرضاً للتصاميم التراثية التقليدية، من قِبل أبرز مصمّمي الأزياء السعوديين.
وتنظّم هيئة المكتبات معرضاً للمخطوطات العربية النادرة الرقمية عبر شاشات تفاعلية، كما ينظّم المعهد الملكي للفنون التقليديّة (وِرث) مجموعة من الأنشطة، تعكس التراث والتقاليد المتوارثة لكلا البلدين بهوية “المعادن”، ويتضمن ذلك مشاركة طلاب (وِرث) في تقديم عروض حيّة لمنتجاتهم اليدويّة وبيعها.
وتُنظّم مبادرة مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي، معرض الخط العربي الذي يعرض مقتنياته في قالب زجاجي، من بينها الأقلام المستخدمة للخط العربي، والورق المقهّر، ومحبرة خيوط الحرير “الليقة”، إلى جانب فيديو تعريفي عن المركز، ودوره في خدمة الخط العربي.
الهيئات المشاركة
يشارك في الأسبوع الثقافي السعودي هيئات وكيانات ثقافية، أبرزها هيئة الأدب والنشر والترجمة، وهيئة المسرح والفنون الأدائية، وهيئة التراث، وهيئة الموسيقى، وهيئة الأفلام، وهيئة فنون العمارة والتصميم، وهيئة المكتبات، وهيئة الأزياء، وهيئة فنون الطهي، إلى جانب المعهد الملكي للفنون التقليدية “وِرث”، ومبادرة مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي.