تعد مرحلة المراهقة من المراحل العمرية الحساسة التي تؤرق الكثير من الآباء والأمهات، وغالبا ما تضعهم في حيرة في كيفية التعامل مع ابنهم المراهق.

ويعتبر التعامل مع المراهق العنيد والعصبي والعدواني مهارة مهمة على الأهل امتلاكها، فالمراهقون في هذه المرحلة من العمر يمرون بتغيرات كبيرة في حياتهم النفسية والجسدية، ويمكن أن يتعرضوا للعديد من المشاكل النفسية والاجتماعية التي تؤثر على سلوكهم ومزاجهم.

ما أسباب العناد والعصبية والعدوانية عند المراهقين؟

يمر المراهقون بتغيرات هرمونية كبيرة تؤثر على مزاجهم وسلوكهم، كما يمكن أن يتعرضوا لضغوط نفسية من المدرسة أو الأصدقاء أو العائلة أو سائل التواصل الاجتماعي، مما قد يعزز العصبية والعناد لديهم.

كما يمكن أن يؤدي الإجهاد الناجم عن الدراسة أو الأنشطة الرياضية أو الأحداث الحياتية الصعبة إلى العناد والعصبية والعدوانية عند المراهقين، إضافة للصراعات العائلية التي يمكن أن تكون سببًا للعناد والعدوانية عند المراهقين.

وتسبب الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب أو اضطرابات القلق أو اضطرابات النوم سببًا للمشاكل السلوكية والعناد عند المراهقين.

يجب على الوالدين والمربين البحث عن الأسباب الحقيقية للعناد والعصبية والعدوانية عند المراهقين، والعمل على تقديم الدعم والمساعدة لهم للتغلب على هذه المشكلات، كما يجب عليهم البحث عن المساعدة من مستشار نفسي أو مدرب متخصص في التعامل مع المراهقين إذا كانت المشكلة تتطلب ذلك.

كيفية التعامل مع المراهق العنيد والعصبي والعدواني

ردة فعل الأهل اتجاه سلوك طفلهم العنيد والعصبي يمكن أن تزيد الأمر سوءًا، أو أن تحسن الموقف العدواني، لذلك من المهم أن تكون قدوة جيدة لابنك المراهق.

وتذكر، أنك إذا تصرفت بعدوانية وأخبرت ابنك المراهق ألا يفعل، فلن يستمع، لذلك من المفيد أيضًا أن تتذكر أن غضبهم غالبًا ما يكون بسبب الخوف من أنهم يفقدون السيطرة.

جرب هذه النصائح:

حاول الحفاظ على وجود هادئ وسلمي

تأكد من أن لغة جسدك تعكس رغبتك في الاستماع

امنحه مساحة شخصية ولا تضغط عليه.

إذا شعرت أن الجدال خارج عن السيطرة، اشرح لابنك المراهق أنك ستبتعد وتعود مرة أخرى بعد نصف ساعة حتى تهدأ الأمور.