أصدر وزير الدفاع يسرائيل كاتس، تعليمات لرئيس الأركان، هرتسي هاليفي، بتوبيخ رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، شلومي بيندر، بعد أن حذر الأخير من أن “المقترحات الأميركية بشأن غزة قد تشعل المنطقة”.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن كاتس قوله في بيان إنه “لا مجال لضباط الجيش للاعتراض على خطة ترمب”، مؤكداً على أن المطلوب من الجيش المضي قدماً فيما سماها خطة المغادرة الطوعية لسكان غزة “وسيفعل”.
وكان التلفزيون الإسرائيلي نقل عن بيندر، قوله الخميس، خلال تقييم خطط ترمب بشأن تهجير سكان غزة إن “ذلك قد يؤدي إلى تصعيد العنف في الضفة الغربية”، محذراً من العواقب المحتملة لهذا المقترح، خاصة مع اقتراب شهر رمضان.
وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن رئيس الاستخبارات العسكرية بايندر لم يرفض خطط ترمب بشأن غزة، بل حذر فقط من عواقبها المحتملة، وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يجب أن يكثف جهوده في الضفة الغربية، حتى لا تنتشر الاضطرابات خلال شهر رمضان.
وأضافت الصحيفة أن وزير الدفاع الإسرائيلي كان حاضراً في الجلسة المغلقة، وليس من الواضح لماذا نشر بيان توبيخ رئيس الاستخبارات العسكرية، فيما ذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن رئيس حزب “عوتسما يهوديت” إيتمار بن جفير هو من طلب من كاتس اتخاذ إجراءات ضد رئيس الاستخبارات العسكرية.
وقال بن جفير مساء الخميس: “إذا كان التقرير الذي يفيد بأن رئيس الاستخبارات العسكرية “يحذر” من خطة الرئيس ترمب صحيحاً، فإنني أدعو زميلي وزير الدفاع كاتس إلى إصدار أمر فوري بإقالته من الجيش”.
وأضاف: “إن التحذير ذاته الذي أطلقه رئيس الاستخبارات العسكرية، يُظهر أن هذا ضابط لا يفهم أنه تابع للمستوى السياسي، بعد أن أصدر وزير الدفاع نفسه تعليماته للجيش الإسرائيلي بتقديم خطط عملية لتعزيز خطة ترمب”.
وبعد أن أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن دعمه لمبادرة الرئيس الأميركي لتهجير سكان قطاع غزة، أصدر وزير الدفاع كاتس، الخميس، تعليماته للجيش الإسرائيلي بـ”إعداد خطة للسماح لسكان غزة بالمغادرة طوعاً، بما في ذلك ترتيبات خاصة للمغادرة عن طريق البحر والجو”.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن وزير الدفاع كاتس، قوله: “أرحب بخطة الرئيس ترمب الجريئة، ويجب السماح لسكان غزة بحرية المغادرة والهجرة، كما هي القاعدة في جميع أنحاء العالم”.
وعندما سُئل كاتس عمن سيستقبل الفلسطينيين، قال إنه “ينبغي أن تكون الدول التي عارضت” الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأضاف: “دول مثل إسبانيا وإيرلندا والنرويج وغيرها، التي وجهت اتهامات”، وصفها بـ”كاذبة” ضد إسرائيل، بسبب أفعالها في غزة، “ملزمة قانوناً بالسماح لأي مقيم في غزة بدخول أراضيها”.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن خطة كاتس ستشمل خيارات الخروج عبر المعابر البرية، فضلاً عن ترتيبات خاصة للمغادرة عن طريق البحر والجو.
وفي مقابلة مع قناة Fox News الأميركية، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه “لا يوجد ما يعيب” فكرة الرئيس الأميركي. ورغم أنه لم يتطرق بطريقة مباشرة لمقترح ترمب، إلا أنه أيد فكرة “السماح لسكان غزة الذين يريدون المغادرة بالمغادرة”.
وقال: “أعني، ما الخطأ في ذلك؟ يمكنهم المغادرة، ثم يمكنهم العودة بعد ذلك، ويمكنهم الانتقال والعودة. لكن عليك إعادة بناء غزة”.
وأضاف نتنياهو: “هذه أول فكرة جيدة أسمعها.. إنها فكرة رائعة، وأعتقد أنه ينبغي متابعتها وفحصها ومتابعتها وتنفيذها، لأنني أعتقد أنها ستخلق مستقبلاً مختلفاً للجميع”.