قال مسؤول سوري كبير، الاثنين، إن الإدارة الجديدة عينت ميساء صابرين في منصب حاكم مصرف سوريا المركزي، لتصبح بذلك أول امرأة تتولى قيادة المؤسسة في تاريخها الممتد لأكثر من 70 عاماً، لتحل محل محمد عصام هزيمة الذي عينه الرئيس السوري السابق بشار الأسد محافظاً للمصرف المركزي في عام 2021.
وشغلت صابرين مناصب عدة في مصرف سوريا المركزي، إذ كانت النائبة الأولى لحاكم المصرف في عهد النظام السابق، والمديرة المشرفة وعضو لجنة إدارة المصارف.
وشغلت صابرين عضوية مجلس إدارة “سوق دمشق للأوراق المالية”، ممثلة عن مصرف سوريا المركزي، منذ ديسمبر 2018، وهي حاصلة على شهادة الماجستير في المحاسبة.
كما عملت مديرة مديرية مفوضية الحكومة، ورئيسة قسم الرقابة المكتبية.
ولم ترد صابرين، النائب السابق لحاكم المصرف، على الفور على طلب للتعليق.
مصاعب اقتصادية
وتشير آخر تقديرات صادرة عن صندوق النقد الدولي ومجلس الاحتياطي الاتحادي في مدينة سانت لويس بولاية ميزوري إلى أن إجمالي الاحتياطيات الدولية في سوريا بلغ 18.5 مليار دولار في 2010 قبل الحرب الأهلية.
وذكر مجلس الذهب العالمي أن المعدن النفيس شكّل 12% من احتياطيات مصرف سوريا المركزي في يونيو 2011، وهو ما يصل إلى 25.8 طن من الذهب، ويتتبع المجلس ممتلكات البنوك المركزية من المعدن الأصفر.
ونتجت الأزمة الاقتصادية في سوريا على خلفية الصراع الذي استمر سنوات، والعقوبات الغربية وشح العملة لأسباب من بينها الانهيار المالي في لبنان المجاور، وخسارة الحكومة السورية للأراضي المنتجة للنفط في شمال شرق البلاد.
وتعرضت صناعة النفط والصناعات التحويلية والسياحة وغيرها من القطاعات الرئيسية في سوريا إلى ضغوط كبيرة، إذ تعمل شرائح كثيرة من السكان في القطاع العام المتهالك، الذي يبلغ متوسط الأجور الشهرية فيه حوالي 300 ألف ليرة.