أصدرت محكمة في باكستان، الخميس، مذكرة اعتقال بحق زوجة رئيس الوزراء السابق عمران خان، بشرى بيبي، في قضية فساد، حسبما ذكرت” آري نيوز”، الخميس.
ويُتهم خان وبيبي ببيع هدايا تزيد قيمتها على 140 مليون روبية تلقاها خان أثناء رئاسته للوزراء وكانت مملوكة للدولة.
وتصدرت بشرى خان، قبل نحو أسبوع، عناوين الصحف المحلية بعدما قادت واحدة من أكبر الاحتجاجات في البلاد، حيث حشدت الآلاف لدعم زوجها المسجون في العاصمة إسلام آباد.
وبعد الاحتجاجات التي تصدت لها قوات الأمن الباكستانية بقوة، قال مسؤولون في حركة “إنصاف” الباكستانية إن بشرى هربت إلى معقل الحزب في إقليم خيبر بختونخوا.
واسمها الحقيقي بشرى رياض واتو، وحملت اسم خان بعد زواجها. ويشير إليها زوجها وأتباعها عادة باسم بشرى بيبي أو بشرى بيجوم، وهي ألقاب تدل على الاحترام في اللغة الأردية.
من هي بشرى بيبي؟
تحاول بشرى بيبي، وهي في أواخر الأربعينيات من عمرها، أن تظل بعيدة عن الأضواء منذ زواجها من عمران خان في حفل سري عام 2018. وكان هذا زواجه الثالث والثاني لها.
واتُهمت بعدم إكمال فترة العدة بعد زواجها السابق، على الرغم من أن المحكمة ألغت الإدانة هذا العام.
أُطلق سراحها من السجن في أكتوبر بعد 9 أشهر في قضية تتعلق بالبيع غير القانوني لهدايا الدولة.
وكانت بشرى متزوجة سابقاً لمدة 30 عاماً تقريباً. وهي تنحدر من عائلة من ملاك الأراضي في البنجاب، ولكن المعلومات عن حياتها المبكرة قليلة.
وتعتبر بشرى من أتباع فريد الدين مسعود جانجشاكار، أو “بابا فريد”، وهو صوفي مسلم يقع ضريحه في مسقط رأس زوجها السابق في باكباتان في البنجاب.
وعادة ما تظهر في الأماكن العامة وهي تغطي وجهها بالحجاب، وترتدي عباءة سوداء أو بيضاء فضفاضة.
ويصفها الباكستانيون المعجبون بتفاني بشرى بـ”الزعيمة الروحية”، في حين يتهمها معارضو خان بممارسة السحر، وهو ادعاء نفاه مساعدوه مراراً وتكراراً.
ولم يتضح متى أو كيف التقى خان بشرى، لكن مساعده السابق أون شودري قال إن خان كان معجباً للغاية بروحانيتها.