كشف المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، الاثنين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتزم القيام بعدة جولات خارجية في يناير المقبل، وذلك رغم كونه مطلوباً من المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة اعتقال في حقه.
ولم يحدد بيسكوف وجهة هذه الجولات الخارجية، مشيراً إلى أن البرنامج غير معلوم بعد، وقال للصحافيين: “سنوافيكم بالتفاصيل”.
وقال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الأحد، خلال مؤتمر “نقطة تحول في الولايات المتحدة” في ولاية أريزونا: “قال الرئيس بوتين إنه يريد مقابلتي في أقرب وقت ممكن. لذلك سننتظر ذلك، ويجب أن ننهي تلك الحرب”.
ومن المرتقب أن يتولى ترمب مهامه بشكل رسمي في 20 يناير المقبل.
وكانت المحكمة قد وجهت لبوتين في مارس 2023 تهماً تتعلق بارتكاب “جرائم حرب متمثلة في ترحيل ونقل الأطفال من المناطق المحتلة في أوكرانيا إلى روسيا بطريقة غير قانونية”، واعتبرت أنه “يتحمل مسؤولية ارتكاب الأفعال بشكل مباشر، بالاشتراك مع آخرين، أو من خلال آخرين، ولفشله في ممارسة سيطرته كما ينبغي على مرؤوسيه المدنيين والعسكريين الذين ارتكبوا الأفعال، أو سمحوا بارتكابها”.
وتغيّب بوتين عقب صدور المذكرة عن قمة مجموعة “بريكس” التي عُقدت في جنوب إفريقيا في أغسطس 2023، بعد أن أوضحت الحكومة هناك، أنه سيتعين عليها الامتثال لأمر اعتقاله بصفتها عضواً في المحكمة الجنائية الدولية.
ومع ذلك قام بوتين بعد ذلك بعدة زيارات رسمية دولية منها إلى الصين وهي ليست عضواً في المحكمة، فيما كانت أول زيارة رسمية له إلى دولة عضو بالجنائية الدولية إلى منغوليا حيث حظي حينها بترحيب حار.
وقللت روسيا من أهمية تلك القرارات، كما اعتبرت أنها “عديم الأهمية” نظراً لأنها ليست طرفاً بنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. لكن خبراء حذروا حينها من أن المذكرة قد تكون لها تداعيات على بوتين وعلى الحرب في أوكرانيا على المدى البعيد.