تقرير: ماجدة اشقر
في مقابلة خاصة، تحدثت الشابة أحلام مصاروة، من سكان حريش وفي الأربعينيات من عمرها، عن تجربتها الصعبة خلال فترة اعتقالها التي جاءت على خلفية نشر مضامين على شبكات التواصل الاجتماعي اتهمت بالتحريض على الإرهاب وإبداء التعاطف مع منظمة إرهابية.
روت مصاروة كيف بدأت القصة بمنشورات اعتبرتها تعبيرًا عن رأيها الشخصي ودعمها للقضية الفلسطينية، لكنها لم تتوقع أن يتم تفسير تلك المنشورات بشكل يهدد حياتها ويؤدي إلى اتهامها بتهم خطيرة. وأوضحت أن أحد أبرز المنشورات كان مقطع فيديو تظهر فيه ابنتها الصغيرة مرتدية زياً يحمل رموزاً وطنية فلسطينية، الأمر الذي اعتبرته النيابة تحريضاً على الإرهاب.
تحدثت مصاروة عن اللحظات الأولى لاعتقالها، مشيرة إلى حالة الصدمة التي أصابتها وعائلتها، خصوصاً عندما تم اقتيادها من منزلها بشكل مفاجئ وخضوعها لجلسات تحقيق مطولة كانت مرهقة نفسياً وجسدياً. وقالت: “لم أتوقع يومًا أن أعبر عن قناعاتي بطرق سلمية قد يؤدي إلى مثل هذه المعاناة.”
وأشارت إلى التحديات التي واجهتها خلال احتجازها، بما في ذلك الانفصال القسري عن عائلتها والضغوط النفسية التي عانت منها، مؤكدة أنها تأمل في أن يكون الإفراج عنها بداية لإعادة النظر في تفسيرات القوانين المتعلقة بحرية التعبير، وفتح النقاش حول الحدود بين حرية الرأي والاتهام بالتحريض.
وأكدت مصاروة في ختام حديثها أن تجربتها زادتها قناعة بأهمية دعم حرية التعبير مع احترام القوانين، ودعت إلى توخي الحذر عند نشر أي محتوى على المنصات الرقمية لتجنب الالتباس وسوء التفسير.