نشر الرئيس الأميركي دونالد ترمب مقطع فيديو منتج بواسطة الذكاء الاصطناعي على منصته للتواصل الاجتماعي Truth Social، الأربعاء، يصور رؤيته لمستقبل قطاع غزة كـ”ريفييرا الشرق الأوسط”، بموجب خطته المقترحة لتهجير سكان غزة وإفساح المجال أمام مشروع تطوير عقاري أميركي، إلا أن ما يظهر في الفيديو هو مدينة أشبه بميامي، منها إلى الريفييرا الفرنسية.
ويقدم الفيديو عرضاً مصوراً لخطة ترمب المطور العقاري لإعادة إعمار القطاع، من دون سكانه. ويبدأ الفيديو بطفل فلسطيني محاط بالدمار وبمسلحين حوله، وعبارة “غزة 2025” أعلى الفيديو، وفيما يهرب الطفل من مشاهد الدمار تظهر عبارة “ماذا بعد؟”.
وبعدها، يصور الفيديو شخصين وهما يسيران للخروج مما يشبه باباً لنفق مظلم يطل من الناحية الأخرى على ناطحات سحاب قيد البناء، وطفلان وأمهما يخرجون من مكان مدمر إلى شاطئ بمياه فيروزية وناطحات سحاب ومشاهد لشوارع مزينة بأشجار نخيل، أشبه بمدينة ميامي بولاية فلوريدا، وتظهر سيارة تسلا حمراء في موقع بارز، قبل أن يظهر الملياردير إيلون ماسك، وهو يرتدي ملابس صيفية، ويأكل ما بدا أنه طبق حمص.
ويعكس الفيديو خيالات مستشرقين عن المنطقة، إذ يظهر في الفيديو راقصات شرقيات بملابس رقص زاهية الألوان على الشاطئ، في مشهد يبدو وكأنه مأخوذ من النسخة الحية من فيلم ديزني علاء الدين، إلا أن نظرة أقرب تظهر أن الراقصات هن رجال بذقون.
ويظهر ترمب للمرة الأولى في الفيديو على شكل بالونة يحملها طفل في شارع مزين بأشجار النخيل، قبل أن يعود الفيديو لمشاهد شواطئ مشرقة، وترمب وهو يرقص مع راقصة شرقية في أحد النوادي الليلية، وماسك يلقي بأموال على الشاطئ، تسقط على أطفال هناك.
ولم تغب فنادق ترمب عن الفيديو، إذ يظهر اسمه على فندق بألوان ذهبية TRUMP GAZA، وأمامه تمثال ذهبي ضخم للرئيس الأميركي، ومجسمات لتماثيل مذهبة لترمب أيضاً داخل الفندق على ما يبدو، قبل أن يظهر ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الشاطئ، وهما يستجمان في الشمس بملابس السباحة ويشربان العصائر.
“ترمب سيحرركم”
وفي خلفية مقطع الفيديو، يمكن سماع أغنية تتضمن الكلمات التالية: “دونالد ترمب سيحرركم، وسيعيد الحياة على مرأى الجميع، لا مزيد من الأنفاق، لا مزيد من الخوف، غزة ترمب هنا أخيراً”.
“غزة ترمب تشرق بأضواء ساطعة بمستقبل ذهبي، حياة جديدة تماماً”.
“احتفلوا وارقصوا؛ لقد تمت المهمة. غزة ترمب الأفضل”.
ويكرر الفيديو خطة ترمب لتهجير سكان غزة، والتي أعلنها للمرة الأولى في يناير الماضي، وأثارت رفضاً عربياً ودولياً، وذلك رغم تصريحاته الأخيرة، التي بدا فيها وأنه يتراجع عن خطته للسيطرة على القطاع وامتلاكه، إذ قال الجمعة، إنه لن يفرض خطته، وإنه تفاجأ بموقف مصر والأردن الرافض لها.
ووصف ترمب الجمعة، خطته بـ”الجيدة”، قائلاً إنها تتضمن “إخراج ونقل الناس، وبناء مجتمع جميل ومستدام”، وزعم أن “غزة (حالياً) مكان غير صالح للعيش، وإذا أعطيت الناس خياراً بين ذلك وبين العيش في مجتمع جميل، أعتقد أنني أعلم أين سيذهبون. لكننا سنرى ما سيحدث”.
واعتبر أن غزة تقع في “موقع رائع”، متسائلاً: “لا أعرف لماذا تخلت إسرائيل عن غزة. لماذا تخلوا عنه؟. وهم سينظرون لنا، ويقولون لماذا تخليتم عن قناة بنما؟”، في إشارة إلى الانسحاب الإسرائيلي من القطاع في عام 2005.