قال مصدر مسؤول الخميس، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، دعا قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وملك الأردن والرئيس المصري إلى لقاء “أخوي غير رسمي”، في الرياض الجمعة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية “واس”.
ويأتي اللقاء في سياق “اللقاءات الودية الخاصة التي جرت العادة على عقدها بشكل دوري منذ سنوات عديدة بين قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، وذلك في إطار العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع القادة، والتي تسهم في تعزيز التعاون والتنسيق بين دول المجلس والأردن ومصر”، وفق ما ذكر المصدر للوكالة.
وذكر المصدر، أنه فيما يتعلق بالعمل العربي المشترك وما يصدر من قرارات بشأنه “فسيكون ضمن جدول أعمال القمة العربية الطارئة القادمة التي ستنعقد في مصر”.
القمة العربية الطارئة
يأتي ذلك قبل القمة العربية الطارئة المقررة في القاهرة في 4 مارس المقبل، لبحث تطورات القضية الفلسطينية، بينما تجري الاستعدادات لمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكشفت مصر، الأربعاء، عن خطتها بشأن غزة، في أعقاب انتهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع، والتي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، إذ قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الأربعاء، إن القاهرة تعمل على وضع الإطار العام لإعادة إعمار قطاع غزة بمشاركة العديد من الجامعات المصرية والمكاتب الاستشارية وفق إطار زمني للإعمار يمتد إلى 3 سنوات.
وذكر مدبولي، في المؤتمر الصحافي الأسبوعي، بعض الملامح الفنية للخطة المتمثلة لإعادة الإعمار في الشقين الفني والهندسي، مشيراً إلى أن مصر لديها القدرة على التنفيذ وإعادة إعمار القطاع في مستوى أعلى مما كان عليه قبل الدمار، معتبراً أن 3 سنوات من الممكن أن تكون مدة زمنية مقبولة جداً للتنفيذ، مستنداً في ذلك إلى تجارب عملية وفعلية مطبقة على الأرض.
ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، المجتمع الدولي إلى تبني خطة بلاده لإعادة إعمار قطاع غزة الذي مزقته الحرب، “دون تهجير الفلسطينيين”.
وقال السيسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، في مدريد، الأربعاء، إنه “لا غنى عن” وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، في تقديم الخدمات للشعب الفلسطيني.
وشدد الرئيس المصري على ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية، مع ضرورة الشروع في عمليات إعادة إعمار القطاع “دون تهجير الفلسطينيين أو خروجهم من أرضهم”.
وأكد السيسي خلال لقاء ملك إسبانيا فيليب السادس، على “حتمية مواصلة جهود البلدين من أجل ضمان احترام حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وفقاً لمقررات الشرعية الدولية، بوصفه المسار الوحيد الضامن لتحقيق السلام الدائم بالمنطقة”.