قال رائد علوم الروبوتات ومؤسس شركة Boston Dynamics، مارك رايبرت، إن الروبوتات نجحت بشكل كبير داخل المصانع، وعلى خطوط الإنتاج، وفي استكشاف المناطق الخطرة، وأداء المهام ذات المخاطر.
وأشار رايبرت، خلال جلسة نقاشية بعنوان “مستقبل الروبوتات والذكاء الاصطناعي”، في اليوم الأول من مؤتمر “ليب 2025” بالعاصمة السعودية الرياض، إلى أهمية الذكاء الاصطناعي في جعل الروبوتات أكثر كفاءة وفعالية، عبر تعليمها، وجعلها أكثر قدرة على إنجاز المهام، وأسرع في فهم البشر بدقة أعلى.
وأضاف: “تعليم طفل صغير كيفية المشي والتفاعل مع العالم، أشبه بتعليم الروبوت، إلا أن العملية الثانية أصعب، لأن الطفل لديه ذكاء فطري، هو ما يفتقر إليه الروبوت.. وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي”.
وحاولت مديرة الجلسة، إيزابيل كومار، المذيعة السابقة بقناة Euro News، أن تستكشف مع رايبرت رؤيته بشأن تقاطع الروبوتات مع الذكاء الاصطناعي، والطفرة التقنية القادمة وتأثيرها على حياة البشر.
وقال رايبرت إن الروبوتات لن تتمكن في الوقت الحالي من أن تحل محل البشر في مختلف الوظائف كما يخشى البعض، لأنه من الصعب حتى الآن تعليم الروبوتات المهام التي يؤديها البشر.
وأوضح أن عملية تعليم الروبوتات تواجه تحديين، الأول صعوبة التحرك بحرية واستقلالية تامة دون تحكم من البشر أو إشراف، والثانية صعوبة التحكم في الحركة والتحكم باليدين كما يفعل البشر، ما يحد من إنجازها مجموعة كبيرة من المهام.
وأكد رايبرت، أن فكرة “بشرية الروبوتات”، المقصودة من مصطلح Humanoid Robots، ليست من زاوية التصميم والهيئة فقط، وإنما يجب أن تكون بشرية من حيث التزامها بالتعاطف والإدراك والفهم كما هو الحال لدى البشر، ما يجعل هذا النوع من الروبوتات غير متوفر حالياً.
ورجح أن يستغرق وصول الروبوتات إلى منازل البشر بعض الوقت، بسبب ارتفاع التكلفة، وعدم تحقيق معايير الأمان الكافية التي تجعل المستخدمين قادرين على أن يأمنوا ويتركوا أطفالهم بصحبة الروبوتات داخل المنازل.