أعلنت مجموعة G42 الإماراتية وعملاقة التكنولوجيا الأميركية مايكروسوفت، الأحد، إطلاق مؤسسة جديدة لتعزيز معايير الذكاء الاصطناعي المسؤول، وأفضل الممارسات في الشرق الأوسط.
وقالت شركة G42 في بيان عبر موقعها الإلكتروني، إن مؤسسة الذكاء الاصطناعي، تعد أول مركز من نوعه في الشرق الأوسط، إذ تم إطلاقه على هامش قمة عمل الذكاء الاصطناعي في العاصمة الفرنسية باريس، بدعم من الشريك البحثي جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
وجاء في البيان: “على هامش قمة عمل الذكاء الاصطناعي التي أقيمت في باريس، أطلقت G42 ومايكروسوفت رسمياً مؤسسة الذكاء الاصطناعي المسؤول، وهي أول مركز من نوعه في الشرق الأوسط، وبدعم من شريك البحث جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، تهدف المؤسسة إلى تعزيز معايير الذكاء الاصطناعي المسؤول وأفضل الممارسات في الشرق الأوسط والجنوب العالمي”.
وستعمل شركة Inception، التابعة لمجموعة G42، كقائدة برنامج المؤسسة للمساعدة في تعزيز مهمتها، وبالتعاون مع G42، أعلنت مايكروسوفت أيضاً توسيع “مختبر الذكاء الاصطناعي من أجل الخير” ليصل إلى أبوظبي.
ذكاء اصطناعي أخلاقي
وبحسب البيان، تنطلق مؤسسة الذكاء الاصطناعي المسؤول من ركيزتين، أولهما أبحاث الذكاء الاصطناعي المسؤول وتعزيز العناصر التقنية والأخلاقية للذكاء الاصطناعي من خلال الأبحاث المتطورة، ويشمل ذلك تطوير منهجيات سلامة الذكاء الاصطناعي، وتقنيات تخفيف التحيز، وأدوات التفسير، مع تعزيز التعاون مع مؤسسات البحث العالمية والإقليمية، لوضع معايير جديدة للعدالة والشفافية والمساءلة في مجال الذكاء الاصطناعي.
أما الركيزة الثانية هي تنفيذ الذكاء الاصطناعي المسؤول والحوكمة، والتي تتعلق بتطوير الأطر لضمان التطوير الأخلاقي ونشر أنظمة الذكاء الاصطناعي، مع مراعاة التنوع الثقافي.
وسيتضمن ذلك تصميم نماذج تقييم المخاطر، ومجالس الأخلاقيات الخارجية، وأدوات التدقيق الفني، وإرشادات الحوكمة القابلة للتكيف والتي تأخذ في الاعتبار الاحتياجات الإقليمية، وضمان تبني الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وشامل.
وقال الدكتور أندرو جاكسون، مسؤول الذكاء الاصطناعي المسؤول في مجموعة G42 إن “إطلاق مؤسسة الذكاء الاصطناعي المسؤول يمثل لحظة حاسمة في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي”.
وأضاف: “من خلال الجمع بين العقول الرائدة في البحث والسياسة والصناعة، فإننا نبني أساساً من شأنه أن يدفع تطوير الذكاء الاصطناعي الأخلاقي على نطاق عالمي. تتمثل مهمتنا في ترجمة المبادئ إلى ممارسة، وتطوير أطر قابلة للتنفيذ تضمن أن الذكاء الاصطناعي آمن وعادل ومتوافق مع القيم المجتمعية. نحن متحمسون للانطلاق في هذه الرحلة، ونتطلع إلى التعاون مع الشركاء، لإنشاء أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تخدم الإنسانية”.
بدورها، قالت ناتاشا كرامبتون، نائبة الرئيس والمسؤولة عن الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت: “ستساعد مؤسسة الذكاء الاصطناعي المسؤول ومختبر الذكاء الاصطناعي من أجل الخير في أبوظبي، في ضمان خدمة الذكاء الاصطناعي للإنسانية، ليس فقط في الغرب، بل وأيضاً في جميع أنحاء العالم”.
وأضافت: “من خلال مشاركة الرؤى والخبرة من عملنا لمدة 8 سنوات في مجال حوكمة الذكاء الاصطناعي المسؤولة، تلتزم مايكروسوفت بالمساعدة في بناء اقتصاد ذكاء اصطناعي قوي وتنافسي قائم على الحوكمة الجيدة وممارسات الذكاء الاصطناعي الآمنة والجديرة بالثقة والأخلاقية”.
من جانبه، قال إريك شينج، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: “تعتبر مؤسسة الذكاء الاصطناعي المسؤول خطوة تحويلية لضمان معالجة الذكاء الاصطناعي للتحديات المجتمعية الحرجة مع الالتزام بالمعايير الأخلاقية. يسلط تعاوننا مع المؤسسة الضوء على التزام جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بتطوير البحوث المبتكرة التي تدفع حدود تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتضمن تطبيقها المسؤول”.