قالت وزارة الخارجية المصرية، الاثنين، إن الوزير بدر عبد العاطي التقى بنظيره الأميركي ماركو روبيو في واشنطن، وناقشا العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة في مقدمتها الأوضاع بالأراضي الفلسطينية.
وأضافت أن عبد العاطي أكد خلال اللقاء على “ثوابت الموقف المصري والعربي والإسلامي بشأن القضية الفلسطينية” معرباً عن تطلع مصر للتنسيق مع الإدارة الأميركية “من أجل العمل على تحقيق السلام العادل المنشود في الشرق الأوسط”.
وأعرب وزير الخارجية المصري عن “تطلع مصر للتنسيق مع الإدارة الأميركية من أجل العمل على تحقيق السلام العادل المنشود في الشرق الأوسط، وبما يستجيب للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على كافة ترابه الوطني”.
كما أكد الوزير المصري على “أهمية الإسراع في بدء عملية التعافي المبكر، وإزالة الركام، وإعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين بغزة، في ظل تمسكهم بأرضهم، ورفضهم الكامل للتهجير بدعم كامل من العالمين العربي والإسلامي، والمجتمع الدولي”.
وصرح المتحدث باسم الخارجية المصرية تميم سلام بأن اللقاء بين الجانبين تناول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين كما دار نقاش موسع بينهما بشأن “التطورات المتلاحقة في غزة وسوريا وليبيا والسودان والقرن الأفريقي والبحر الأحمر”.
وأشار المتحدث إلى أن اللقاء تطرق كذلك إلى الأوضاع في السودان حيث أكد عبد العاطي دعم مصر لمؤسسات الدولة السودانية مع ضرورة العمل على وقف إطلاق النار هناك واحترام سيادة ووحدة الأراضي السودانية.
كما أكد عبد العاطي أهمية بدء عملية سياسية لا تقصي أي من مكونات المجتمع السوري، مشدداً على ضرورة احترام وحدة وسلامة الأراضي السورية، ودعم مصر الكامل للشعب السوري.
مصر تتمسك بحق الفلسطينيين في العودة
ولاحقاً، أعلنت مصر تمسكها بحق الشعب الفلسطيني في العودة لوطنه، وفي تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، وذلك بعد ساعات من تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجدداً بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة، وقوله إنهم لن يكون لهم حق العودة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان: “في ظل المرحلة الحرجة والمفصلية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، تؤكد القاهرة أن السبيل الوحيد لمواجهة المخاطر والتهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الإقليميين والدوليين، الناتجة عن الاحتلال والعدوان الإسرائيلي الأخير على غزة وتداعياته، هو تبني المجتمع الدولي لنهج يراعي حقوق جميع شعوب المنطقة بدون تفرقة أو تمييز، بما في ذلك الشعب الفلسطيني الذي يعاني من إجحاف غير مسبوق بحقوقه الأساسية، بما فيها حقه في العيش بسلام على أرضه وفي وطنه”.
ودعت مصر، وفق البيان، “المجتمع الدولي، بمختلف مكوناته الدولية والإقليمية، إلى التوحد وراء رؤية سياسية لتسوية القضية الفلسطينية، وعلى أن تتأسس هذه الرؤية على ضرورة إنهاء الظلم التاريخي الذي تعرض، وما زال يتعرض له، الشعب الفلسطيني، واستعادة هذا الشعب الكريم لحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف”.
كما أعلنت مصر تمسكها بــ”موقفها الرافض للمساس بتلك الحقوق، بما فيها حق تقرير المصير، والبقاء على الأرض والاستقلال، كما تتمسك بحق العودة اللاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك وطنهم، وبما يتسق مع القيم الإنسانية، ومع مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واتفاقية جنيف الرابعة”.