قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، للمحتجين المناهضين للإجهاض الذين تجمعوا في واشنطن، الجمعة، إنه سيوقف سعي الحزب الديمقراطي لإقرار “الحق الفيدرالي في الإجهاض غير المحدود”، مكرراً مزاعمه بشأن “حدوث عمليات إجهاض لحظة الولادة وما بعدها”.
وتباهى ترمب في كلمة عبر الفيديو للمشاركين في “مسيرة من أجل الحرية”، بدوره في إبطال قانون “رو ضد ويد”، ووصف هذا القانون بأنه “غير دستوري” أطلق شرارة “50 عاماً من الانقسام والغضب”.
وقال ترمب في بداية كلمته: “أتحدث إليكم من المكتب البيضاوي الجميل.. أشكركم على حضوركم مرة أخرى لإظهار حبكم وتعاطفكم الاستثنائي مع الأطفال الذين لم يولدوا بعد”، مضيفاً: “أنا فخور بأن أكون أول رئيس على الإطلاق ينضم إليكم شخصياً، كما تعلمون”.
وبدأت “مسيرة الحياة” السنوية قبل 52 عاماً، في الذكرى الأولى لحكم “رو ضد ويد”، التي تم إلغاؤه من المحكمة العليا في يونيو 2022.
وأضاف ترمب: “سنحمي النساء والأطفال الضعفاء، تحت قيادتي، ستقوم وزارة العدل بالتحقيق أخيراً في هجمات اليسار الراديكالي على الكنائس ومراكز دعم الحمل، وسنقدم مرتكبي هذه الهجمات إلى العدالة”.
وتأتي “مسيرة الحياة” السنوية بعد يوم واحد من إصدار ترمب عفواً عن 23 ناشطاً مناهضاً للإجهاض، أدينوا بحصار عيادة للصحة الإنجابية في واشنطن “بشكل غير قانوني”.
“الوقوف بفخر من أجل الأسرة والحياة”
بدوره، قال نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، إن ترمب سيكون “الرئيس الأميركي الأكثر تأييداً للأسرة وللحياة”.
وأضاف فانس، في أول تصريحات علنية له منذ تولي منصبه الاثنين، أن ترمب سيفعل “أكثر بكثير” مما فعله لمعارضي الإجهاض في ولايته الأولى.
ولم يقدم فانس ولا ترمب تفاصيل محددة حول السياسات المتعلقة بالإجهاض، ولكن الرئيس الأميركي تعهد بـ”الوقوف بفخر من أجل الأسرة والحياة”.
من جهته، دعا حاكم فلوريدا رون ديسانتيس المسؤولين المنتخبين إلى “إظهار الشجاعة في الدفاع عن غير المولودين”، معتبراً أن “قدسية الحياة لا تعتمد على نتائج استطلاعات الرأي”.
أما رئيس مجلس النواب مايك جونسون، فاعتبر أن هناك “عهد جديد في أميركا الآن”، مضيفاً: “لدينا الرئيس ترمب مجدداً في البيت الأبيض، وهو داعم للأسرة”.
وقال جونسون في كلمته: “وُلدت في يناير عام 1972، وكان ذلك قبل عام واحد تقريباً من أن يصبح قرار (رو ضد ويد) قانوناً، ولدت بعد حمل غير مخطط له لمراهقة، أنا ممتن للأبد لأن أمي وأبي تجاهلا كل من نصحهما بالتخلص مني، واختارا احتضان الحياة وإنجابي، لأكون الأول من بين إخوتي الأربعة”.
وكانت المحكمة العليا الأميركية أصدرت قراراً في يونيو 2022 يقضي بإلغاء الحكم التاريخي “رو ضد ويد”، الذي كان قد أُقر في عام 1973 وأكد أن للمرأة حقاً دستورياً في الإجهاض.